مع تطور صناعة الساعات الذكية لتناسب مختلف الأعمار والفئات، واحتوائها على تكنوولجيا متقدمة بعضها مدعوما بالذكاء الاصطناعي، أصبح من الطبيعي أن تتساءل عن المخاطر التي يمكن أن تسببها تلك الساعات، خاصة أن بعض الساعات الذكية تطلب أذونات لربطها بهاتفك، وهو ما قد يهدد خصوصيتك ويعرضك لسرقة بياناتك، لذلك أصدرت شركة Which العالمية، أمرا غريبا بشأن الساعات الذكية، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
هل تتجسس الساعات الذكية عليك؟
وبحسب تحذير خبراء Which، فإن الساعات الذكية التي يرتديها ملايين الأشخاص حول العالم، محفوفة بالمخاطر، إذ جرى اختبار أنواع شائعة منها وتبين أنّها تهدد الخصوصية من خلال الموافقة والشفافية وأمان البيانات وتقليل البيانات وأدوات التتبع وحذف البيانات، إذ تتطلب تلك الساعات أذونات وصفها الخبراء بـ«تشكل خطرا»، وذلك لتتبعها بياناتك وربما تؤدي إلى اختراق خصوصيتك.
وبحسب «ديلي ميل» البريطانية، فإن الساعات الذكية تتطلب أذونات من بينها تتبع موقعك الدقيق، والقدرة على تسجيل الصوت، والوصول إلى ملفاتك المخزنة، والقدرة على رؤية جميع التطبيقات الأخرى المثبتة، وهو ما يهدد خصوصيتك ويسرق بياناتك، حيث أنها أكثر عرضة للهجمات الإلكترونية بشكل متزايد كما أنها هدفًا للمخترقين الذين يتصيدون الضحايا بمختلف الطرق.
أذونات التطبيقات في الساعات الذكية
الساعات الذكية تتطلب أذونات للدخول غلى التطبيقات على هاتفك وهو ما يعرضه للاختراق، الأمر الذي ردت عليه إحدى الشركات المصنعة للساعات الذكية قائلة للصحيفة البريطانية، إن هذه الأذونات كانت لها حاجة مبررة ونأخذ خصوصية المستهلكين على محمل الجد بشكل لا يصدق، كما أنه من الواضح أن الساعات الذكية تتطلب أذونات للوصول إلى عدد من البيانات الشخصية لكي تكون مفيدة في نمط الحياة والصحة واللياقة البدنية؛ ونحن واضحون للغاية بشأن الأجهزة عند الإعداد، ويتمتع المستخدمون بالتحكم الكامل في تشغيلها أو إيقاف تشغيلها في أي وقت.
خبراء شركة Which ردوا على الشركة، مؤكدين أنه حال رفض الأذونات لا تعمل الساعات الذكية، فضلا عن أنه لم يتم العثور على المعلومات المطلوبة قانونًا حول المدة التي ستظل فيها الساعات الذكية مدعومة بتحديثات الأمان وهو ما يثير القلق بشأن أمان تلك الساعات.
كيف تحمي بيانات ساعتك الذكية؟
وبحسب شركة كاسبرسكي – Kaspersky، الروسية للأمن الإلكتروني، فهناك عدة خطوات يمكنك اتباعها لحماية بيانات ساعتك الذكية ومنع اختراقها لهاتفك وسرقة بياناتك، وهي كالتالي:
– ضبط إعدادات الأمان على الساعة، وحظر الاقتران غير المصرح به عبر إعداد قفل التنشيط الخاص بإصدار ساعتك، إذ تعمل هذه الخاصية على منع الوصول إلى الساعات المسروقة وبالتالي عدم اختراق هاتفك.
– احذر من تفعيل أذونات التطبيقات غير الضرورية حتى لا يتم اختراق هاتفك.
– استخدام المصادقة ثنائية لحمايتك من الاختراق لذا تأكد من وجودها بجهازك قبل الشراء.
– ضرورة حماية كلمة المرور على شاشة القفل، حيث تعد حاجزا آخر أمام القراصنة والمخترقين.
– تفعيل رمز PIN أو نمط لفتح الساعة للاستخدام، وخاصة حال التواجد بعيدًا عن الهاتف، وضرورة قفل الساعة عند نزعها من يدك.