| معبد الدكة في أسوان.. تحفة معمارية شيدها البطالمة على أنقاض مبنى فرعوني

تضم أسوان العديد من المعابد التي تعود للعصور القديمة، وتعتبر قبلة السياح من مختلف أنحاء العالم، ويعد معبد الدكة، الواقع بجزيرة كلابشة، بالقرب من معابد النوبة على بعد 107 كيلو من جنوب أسوان، أحد أبرز المعابد الموجودة في أسوان، حيث تم اكتشافه عام 1963.

يعود لعصر البطالمة

في السياق ذاته، قال الدكتور محمود الحصري، مدرس الآثار واللغة المصرية القديمة بجامعة الوادي الجديد، في تصريح لـ«» إن معبد الدكة تم تشيده في عهد البطالمة على أنقاض معبد فرعوني قديم، بعد أن تم اكتشاف نقوش فرعونية لكلا من حتشبسوت وسيتي الأول وتحتمس الثالث ومرنبتاح، ووفقًا لبعض الروايات، فإن المعبد كان عبارة عن غرفة واحد تم إنشائها في القرن الـ3 قبل الميلاد.

توسيعات في المعبد الحصري

وأوضح الحصري، أن المعبد تم توسيعه في عهد الملك بطليموس التاسع، وذلك من خلال إضافة صفين من الأعمدة، وتم توسيعه مرة أخرى في حقبة الحكم الروماني لمصر وتحديدًا في عهد الإمبراطور أغسطس والإمبراطور تيبريوس، من خلال إضافة أسوار محيطة بالمعبد، وتم تطويره مرة أخرى في عهد الرومان وإحاطته بحائط دفاعى بطول 270 متر وعرض 444 متر.

أحجار ترجع لعصور قديمة

مدرس الآثار أشار إلى أن المعبد توجد به رسوم لأبقار كان قد تم تقديمها كقربان للإله تحوت، وفي أثناء إنشاء السد العالي تم نقل المعبد إلى منطقة وادي السبوع، وأثناء عملية النقل، تم اكتشاف أحجار قديمة ترجع لعصر تحتمس الثالث وسيتى الأول ومرنبتاح، وهو ما يشير إلى أن المعبد تم إنشائه في عصر الدولة الحديثة.

النقوش تعود لبعض الآلهة في العصور القديمة

الدكتور محمود الحصري تابع: المعبد يضم العديد من النقوش التي تعود لبعض الآلهة، مثل إيزيس، كما يوجد في المعبد رسوم تعود للبطالمة في أثناء حكمهم لمصر، وتوجد العديد من الرسوم المكتوبة بالخط الديمقوطيقي.