هبوط اضطراري قد يضع نقطة النهاية لقصة جوارديولا مع مانشستر سيتي

4 هزائم متتالية في جميع المسابقات، أمر لم يحدث من قبل في مسيرة بيب جوارديولا التدريبية تاريخيًا، منذ أن كان في برشلونة مرورًا بـ بايرن ميونخ والآن مع مانشستر سيتي.







العديد من الأسباب أدت للسقوط المستمر لـ مانشستر سيتي تحت قيادة بيب جوارديولا هذا الموسم، وحتى عندما كان ينتصر الفريق، لم يظهر أي إقناع كما كان من قبل.











هزيمة تلو الأخرى، جعلت بيب جوارديولا يشعر بالتوتر، تصريحاته متضاربة، وتصرفاته على مقاعد البدلاء، تؤكد لك بأن الإسباني في أزمة.

خلال السنوات الأخيرة، ربما عانى بيب جوارديولا في البدايات، بسبب الإصابات وعدم انسجام الصفقات الجديدة، ورحيل نجم في كل صيف، ولكن هذا الموسم الأمر أكثر صعوبة.

طالع أيضًا.. تطورات جديدة بشأن مستقبل جوارديولا مع مانشستر سيتي

البداية هذا الموسم لم تكن على ما يرام، ليست فقط على مستوى النتائج، ولكن حتى الأداء ليس هو المعتاد من الإسباني الملقب بالفيلسوف.

مع نظام دوري أبطال أوروبا الجديد، أصبح أمام مانشستر سيتي مواجهات صعبة في دور المجموعات، على عكس السنوات الماضية، حيث كانت مجموعة بطل إنجلترا دائمًا ما تكون سهلة.

هذا العام، واجه مانشستر سيتي نظيره إنتر ميلان في المباراة الأولى، قبل أن يسقط برباعية ضد سبورتينج لشبونة، وتنتظره مواجهة صعبة ديسمبر المقبل ضد يوفنتوس في إيطاليا، وكذلك الجولة التي تليها ضد باريس سان جيرمان في فرنسا.

كل هذا يأتي مع خروج المدرب الإسباني بفريقه من بطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية ضد توتنهام، بالإضافة للتعادل مع آرسنال ثم نيوكاسل تواليًا.

والانتصارات التي حققها في الدوري الإنجليزي الـ7، من بينها 5 انتهت بفارق هدف واحد فقط وبشق الأنفس، وبفضل تألق إيرلينج هالاند في المقام الأول.

عندما توقف هالاند عن التسجيل لـ 4 مباريات، افتقد جوارديولا الحلول، لم يظهر جوندوجان كما كان قبل رحيله لـ برشلونة، كذلك فيل فودين وبدايته السيئة للغاية هذا الموسم، مع تراجع مستوى برناردو سيلفا وجاك جريليتش وجيرمي دوكو، وعدم انسجام سافينيو.

في مواجهة ولفرهامبتون أكتوبر الماضي، فاز مانشستر سيتي 2-1، وحينها سجل جفارديول وستونز الأهداف، الأول يلعب كظهير أيسر والثاني مدافع.

هذا الأمر يؤكد العقم الهجومي لدى الفريق، وانعدام الحلول، مع تطبيق أي فريق اسلوب لعبه الدفاعي أمام مانشستر سيتي، يبدأ بيب جوارديولا في التراجع والهبوط في المستوى.

ولا يمكن أن ننسى إصابة أحد أهم عناصر الفريق، رودري هيرنانديز، وهو اللاعب الأفضل في العالم حسب فرانس فوتبول والحاصل على الكرة الذهبية.

غياب رودري الموسم الماضي كان مؤثرًا بالسلب على مانشستر سيتي، اللاعب الذي خاض أكثر من 70 مباراة لم يخسر فيها السيتي أثناء وجوده.

بالإضافة إلى ذلك، رحيل تيكسيكي بيجريسيتين المدير الرياضي الذي أمضى 12 عامًا، وكان العقل المدبر للنادي فيما يخص الصفقات واكتشاف النجوم في الخارج.

وبعد ذكر ما مضى، فإن الهبوط في المستوى والذي يؤثر على النتائج كان اضطراريًا، وقد يعصب بمسيرة بدأت في 2016، شهدت أنجح سنوات مانشستر سيتي، وتوّج النادي خلالها بجميع ال الممكنة.

جوارديولا لديه عقد يتهي بنهاية الموسم الحالي، ومع استمرار هذه النتائج وخسارة لقب الدوري، قد يكون هذا الموسم هو الأخير، لبداية رحلة جديدة وتحدي جديد، بعد أن سيطر على الأخضر واليابس في إنجلترا خلال فترة وجوده، أو يتم تجديد الثقة في الإسباني، مثلما حدث منذ 3 سنوات، رغم البداية السيئة أيضًا للموسم.