وكشف مصدر مصري مطلع بملف القضية الفلسطينية لـ«» عدم وجود أي تقدم في المفاوضات خلال الأسابيع القادمة، وأن هذا الأمر ربما يكون مستمرا حتى 20 يناير القادم، موعد تنصيب الرئيس الأمريكي ترمب، وبالتالي عدم وجود زيارات لمسؤولين للوسطاء في الأيام القادمة، لافتاً إلى أن هناك حالة من السخط الأوروبي تجاه ما يحدث في لبنان من جانب إسرائيل، ولا أحد يتحدث عن غزة، وكأن القطاع لا يحدث به شيء، وهو ما يشير إلى وجود سعي لإنهاء الحرب على لبنان فقط.
وتعليقاً على ذلك، قال المحلل السياسي في الشؤون العربية الدكتور رفعت سيد أحمد لـ«»: نتنياهو سيظل عقبة أمام أي جهود لإرساء الهدنة في غزة أو إقرار للسلام، وأن جولات المفاوضات بين دول الوسطاء على مدار الـ 11 شهرا الماضية تؤكد أنه مستمر في عملية الإبادة على الشعب الفلسطيني ولا يفكر في إنهائها، خصوصاً أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي لا يجد من يردعه أو يضغط عليه، وبالتالي يواصل مجازره العنيفة رغم فشله في تحقيق الأهداف المعلنة لحربه على قطاع غزة وتحرير المحتجزين.
وقال أحمد: نتنياهو بدأ يستخدم خلال الأشهر الماضية مصطلح «الحرب الدينية» في حربه على قطاع غزة والضفة الغربية، بهدف دغدغة مشاعر شعبه لاستمراره في الحرب، مبيناً أن حرب غزة تعد أطول الحروب التي قادها جيش الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
لافتاً إلى أن إطالة الحرب على أرض فلسطين المحتلة على عكس لبنان هي لإعادة الاستيطان وتهجير الفلسطينيين، وتدمير ما تبقى من قطاع غزة، وإضعاف السلطة الفلسطينية، ووفاة منطق حل الدولتين، وبالتالي نتنياهو يرفض سيناريو اليوم التالي لإنهاء الحرب، ويرى أن التصعيد العسكري يعد الأنسب لحماس، للتنازل عن كافة مطالبها والإفراج عن الأسرى المحتجزين لديها دون أي مقابل.