جبال الدولوميت الإيطالية الشهيرة الواقعة شمال شرق إيطاليا بالقرب من الحدود النمساوية والسويسرية، تعد جزءا من سلسلة جبال الألب، ووجهة مثالية وساحرة لمحبي الطبيعة، يستمتع السائحون بجمالها وتاريخها الغني ويزورها آلاف السياح بشكل سنوي من مُختلف دول العالم، وجرى إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي، بحسب منظمة اليونسكو للتراث العالمي.
جبال الدولوميت الإيطالية تجذب السياح
تتمتع ببيئتها الطبيعية الخلابة التي تنتشر فيها بساتين التفاح الأخضر والزهور الملونة المُبهجة بكل مكان، وتفوح رائحتها بين القرى والأنهار المنسابة بين السهول الجبلية، بالإضافة إلى أناقة البيوت فهي خشبية ذات أسقف مائلة مزخرفة بالزهور.
سميت جبال الدولوميت باسم العالم الفرنسي دولوميو الذي كان أول من حلل صخور الدولوميت الكربونية التي تتكون منها تلك الجبال، ومادة الكربون هي التي تُعطيها لونها الرمادي المميز، فالبعض يسميها الجبال الشاحبة، وأدرجت في قائمة التراث العالمي لليونيسكو عام 2009، لما تحتويه من مميزات طبيعية وجيولوجية لافتة، وتضم الدولوميت الكثير من القمم الجبلية التي يفوق ارتفاعها أكثر من 3 آلاف متر، كما تتميز هذه المنطقة بمنحدرات صخرية شاهقة وعدد كبير من الوديان الضيقة والعميقة والطويلة.
مميزات جبال الدولوميت الإيطالية
تعد سلسلة الجبال مقصدا سياحيا رائعا لعشاق المُغامرات، وهواة التصوير الفوتوغرافي بسبب المناظر الطبيعية والخلابة، حيث يُمكنك التزلج على الثلوج في الخريف والشتاء، والسير لمسافات طويلة بين الجبال والطبيعة الساحرة للتأمل في فضل، فضلا عن تسلق الصخور في كثير من المواقع هناك، كما تحتوي على سلسلة من 9 مناطق تقدم تنوعًا من المناظر الطبيعية الخلابة ذات الأهمية الدولية لعلم الجيومورفولوجيا التي تتميز بالأبراج والقمم والجدران الصخرية، كما تحتوي على أشكال أرضية جليدية وأنظمة كارستية.
تُعد من أكثر المناظر الطبيعية الجبلية جاذبية في العالم، وينبع جمالها الجوهري من مجموعة متنوعة من الأشكال الرأسية المذهلة، مثل القمم والأبراج، مع الأسطح الأفقية المتباينة بما في ذلك الحواف والصخور والهضاب، التي ترتفع جميعها بشكل مفاجئ فوق رواسب الصخور الواسعة والتلال الأكثر هدوءًا.