الروبوتات التي تشبه الإنسان أثارت جدلا واسعة خلال الفترة الماضية، إذ يبتكر العلماء روبوتات شبيهة بالبشر بشكل لا يصدق، حيث تتنافس الشركات على تطوير روبوتات الذكاء الاصطناعي التي من المتوقع أن تحل محل البشر في مختلف المجالات، من بينها روبوت جديد على شكل إنسان، ابتكرته شركة صينية، بحسب الموقع الرسمي لشركة شنغهاي كيبلر روبوتيكس الصينية.
روبوت جديد على شكل إنسان
الشركة ابتكرت روبوتا جديدا على شكل إنسان، يمكنه القيام بالأدوار التي نقوم بها في المعتاد، أطلقت عليه اسم روبوت «كيبلر البشري»، إذ ينتمي لجيل Forerunner K2،Forerunner التكنولوجي، بحسب هو ديبو، الرئيس التنفيذي لشركة Kepler Humanoid Robot، قائلا إن الروبوت يظهر تكاملاً سلسًا بين وظائف الدماغ والمخيخ والجسم.
ويتميز روبوت الجديد على شكل إنسان، بأيدٍ ذكية ماهرة ونظام Nebula AI، ويبلغ ارتفاع كل يد K1 5 أقدام و10 بوصات ويزن 187 رطلاً، وقد تم تصميمه للتنافس بشكل مباشر مع الروبوتات البشرية الرائدة الأخرى في السوق، ويعد أقوى من البشر على حد وصف الشركة، حيث جرى تحسين نظام الرؤية بشكل كبير، ما يسمح له بإدراك البيئة المحيطة، فضلا عن إضافة مزيجا من برامج الذكاء المجسدة والتعلم بالتقليد والتعزيز ونموذج معرفي قائم على السحابة، وقد بدأت الشركة بالفعل في تقييم أداء الروبوت في مهام مناولة المواد ومعالجة العينات والدوريات والتفتيش ومراقبة الجودة.
روبوت بشري أكثر طبيعية
الروبوت الجديد يتميز بالكثير من المزايا، حيث صممته الشركة بحركات أكثر طبيعية وسلاسة، بالإضافة إلى تحسين الذراع والساق وتعزيز وظائفه الإجمالية وسهولة صيانته دون الحاجة لإشراف مستمر، وهو أمر ضروري في الكثير من البيئات، كما تم تحسين استقرار الروبوت وسرعته في المشي من خلال التطورات في خوارزميات تخطيط المشي والتحكم فيه وقيام حركات معقدة لليد.
ويعتبر «كيبلر البشري» واحدا من أكثر الروبوتات مرونة في التشغيل وتسمح له قدراته بالتحرك بطريقة تحاكي الحركة البشرية، فضلا عن تفوقه في أداء المهام التي نقوم بها وذلك لأنه يؤدي العديد الأوامر دون توقف، كما يستطيع التعامل مع المهام الخطرة بدقة وأمان، حيث تم تصميمه بطريقة لا غنى عنه في البيئات التي قد يكون فيها التدخل البشري محفوفًا بالمخاطر في أماكن مثل محطات الطاقة النووية أو المصانع الكيميائية دون تعرض البشر لأذى، كما يمكنه بعقد البروتوكولات، ما يزيد من السلامة والكفاءة في البيئات عالية المخاطر.