مع قرار سحب آخر قوات أمريكية من أفغانستان بحلول نهاية أغسطس، يضع الرئيس الديمقراطي نهاية للمهام القتالية الأمريكية في الحربين اللتين بدأهما الرئيس السابق جورج دبليو بوش.
حوار إستراتيجي
من المقرر أن يجتمع «بايدن» و«الكاظمي» في المكتب البيضاوي في أول مباحثات مباشرة بينهما، ضمن حوار إستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق.
وسيصدر بيان بعد الاجتماع، لإعلان نهاية المهام القتالية الأمريكية في العراق، حسبما أفاد مسؤول كبير في إدارة «بايدن».
يوجد، في الوقت الراهن، نحو 2500 جندي أمريكي في العراق، تتركز مهامهم على التصدي لفلول تنظيم «داعش»، لكن بعد هذا الاتفاق سيتغير الدور الأمريكي في العراق بالكامل، ليقتصر على التدريب وتقديم المشورة للجيش العراقي.
وليس من المتوقع أن يكون لهذا التحول تأثير يذكر، لأن الولايات المتحدة بدأت تركز بالفعل على تدريب القوات العراقية.
وقال مسؤول كبير في الإدارة للصحافيين، قبل زيارة الكاظمي: «لن يعلن أحد أن المهمة أُنجزت. الهدف هو الهزيمة الدائمة لداعش».
هجمات إيرانية
تعرض دبلوماسيون وقوات أمريكية في العراق وسورية لـ3 هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة هذا الشهر. ويعتقد محللون أن هذه الهجمات جزء من حملة تشنها فصائل مدعومة من إيران.
ولم يذكر المسؤول الكبير بالإدارة عدد القوات الأمريكية التي ستبقى على الأرض في العراق، لتقديم المشورة والتدريب.
يُنظر إلى «الكاظمي» على أنه صديق للولايات المتحدة، وهو يحاول تحجيم نفوذ الفصائل المتحالفة مع إيران، لكن حكومته أدانت الغارة الجوية الأمريكية على مقاتلين متحالفين مع إيران على طول حدود العراق مع سورية في أواخر يونيو، ووصفتها بأنها «انتهاك للسيادة العراقية».
ومن المتوقع أن ترد في البيان الأمريكي – العراقي تفاصيل عن عدد من الاتفاقيات غير العسكرية المتعلقة بالصحة والطاقة ومسائل أخرى.
وذكر المسؤول الكبير في الإدارة الأمريكية أن الولايات المتحدة ستقدم 5.2 ملايين دولار، للمساعدة في تمويل بعثة للأمم المتحدة من أجل مراقبة الانتخابات التي ستجرى في أكتوبر في العراق.