| استشاري نفسي يحذر من نشر فيديوهات قتل الأزواج: يضيع الخوف من الدم

حذر الدكتور إبراهيم مجدي حسين، استشاري الطب النفسي، من خطورة سخرية البعض على مواقع التواصل الاجتماعي من جرائم العنف الأسري، والتي وصلت مؤخرًا للقتل في بعض الحالات، مشيرًا إلى أن ذلك يسبب عدم خوف البعض من هذه الجرائم.

العنف الأسري موجود.. والقتل جديد على المجتمع

وأوضح حسين في تصريح لـ«»، أن العنف الأسري موجود في كل المجتمعات والطبقات، مشيرًا إلى أن وصول العنف الأسري لجريمة القتل هو الجديد على المجتمع المصري، لافتًا إلى أن نشر تفاصيل هذه الجرائم يجعل البعض يقلدها، ضاربًا المثل بفيلم «المرأة والساطور» والذي قامت ببطولته الفنانة نبيلة عبيد وقتلت خلاله زوجها وقطعت جثمانه وألقته في القمامة، مشددًا على أن السخرية من هذه الجرائم عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونشر تفاصيلها ومقاطع الفيديو يضيع خوف البعض من الدم.

الدراما لها دور في انتشار العنف

وأكد حسين أن المشاهد الدرامية لها دور في انتشار العنف الأسري وكذلك مشاهد القتل والدمار، مشيرًا إلى أن انتشار المخدرات له عامل كبير أيضًا لزيادة العنف الأسري، بالإضافة للظروف الاقتصادية التي يعاني منها البعض والتي تسبب حالة من الكبت لدى الأزواج والزوجات، مشددًا على ضرورة تثقيف الأزواج دينيا وشرح التعامل بين الأزواج من المنظور الديني، محذرًا من التفسير الخاطئ الذي فهمه البعض من آية ضرب الزوجات.

جذور لجرائم القتل الزوجية

وفي سياق متصل، تحدث حسين عن وصول العنف الأسري لجريمة القتل، مشيرًا إلى أن ذلك لا يكون وليد اللحظة ولكن له جذور، لافتًا إلى أن الشخص الذي يقوم بجريمة القتل الأسري سواء زوج أو زوجة يكون شخصا غير سوي الشخصية وسيكوباتي بليد المشاعر ومندفعا بشكل كبير جدا وفقد السيطرة على نفسه وفقد القدرة على التحكم في الغضب ووصل لمرحلة القتل، مؤكدًا أنه قد يكون شخصا هادئا ولا يظهر عليه ذلك.

وأشار إلى أن لجوء الزوج أو الزوجة للسِكين يُظهر أنهم شخصيات غير سوية وأن من يطعن زوجته أو الزوجة التي تطعن زوجها تكون سيكوباتية ولا تفرق معها مشاهد الدماء وتحمل كراهية كبيرة لمن أمامها ولديها كبت كبير وأن هذا الكبت هو الذي أوصل لمرحلة القتل.

يجب خضوع الشباب لتأهيل نفسي قبل الزواج

وطالب حسين بضرورة خضوع راغبي الزواج للتأهيل النفسي واختبارات الزواج لعدم حدوث هذه المشكلات، مشددًا على وجوب الزواج بين الأشخاص المتوافقة في الشخصية، لافتًا لوجود مشروع «مودة» بوزارة التضامن الاجتماعي والذي جاء طبقًا لتوصيات رئيس الجمهورية لتأهيل راغبي الزواج نفسيًا قبل الزواج.

وطالب «حسين» بإقامة مشاريع متكاملة بين الوزارات المعنية مثل التضامن والأوقاف وأطباء الصحة النفسية لتأهيل الشباب قبل الزواج وتقديم برامج مكثفة لهم وتأهيلهم نفسيًا ودينيًا، مشيرًا إلى أن الطباع الشخصية تغيرت في مصر وأنه يجب العودة للجذور المصرية الأصلية لشخصية المواطن المصري.