المتاحف تعد بوابات الزمن التي تنقلنا إلى عوالم غابرة، وفي مطار القاهرة الدولي تتحول هذه البوابات إلى تجربة فريدة يستمتع بها المسافرون منذ لحظة وصولهم، فبدلاً من الانتظار الروتيني في صالات المطار، يمكن للزوار الخروج في رحلة استكشافية عبر تاريخ مصر العريق، بفضل المتاحف التي تزين أرجاء المطار وتعرض كنوزا أثرية فريدة تجسد عظمة الحضارة المصرية، وفق ما نشره موقع وزارة السياحة والآثار.
متحف مطار القاهرة الدولي
متحف مطار القاهرة الدولي صالة 2 يعد أحد وسائل تنشيط الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، حيث يتعرّف السائح على ثقافة البلد قبل الخروج من المطار، ويتحمس لمشاهدة المزيد عن تاريخ مصر وحضارتها.
فكرة إنشاء المتحف بدأت عام 2020 في إطار المبادرات والرؤى من أجل تنشيط حركة السياحة الوافدة إلى مصر وإبراز عراقة حضارتها القديمة، وأُقيم المتحف بالتعاون مع وزارة الطيران المدني وتم افتتاحه عام 2021.
مقتنيات المتحف
المتحف يضم عددا من القطع الأثرية من مصر القديمة إضافة إلى إبراز السمات الفنية للعصور المصرية الرومانية، واليونانية، والقبطية، والإسلامية، والعصر الحديث، فضلا عن قطع تبرز احترام مصر لجميع الأديان السماوية التي اجتمعت تحت ظلالها في سلام وتسامح، وبينها مجموعة من الأيقونات، والعملات، والمصاحف، والأطباق المزخرفة.
متاحف أخرى في المطار
وهذا ليس المتحف الوحيد بالمطار بل هناك متحفا آخر بصالة 3 بمساحة 60 مترا تقريبًا، ويضم 38 قطعة أثرية، ونقل المتحف من مكانه القديم إلى الطابق الرابع في المبنى ذاته، بهدف توسعته وعرض المزيد من القطع الأثرية، حيث أصبحت مساحته تشغل نحو 150م2 تقريبًا، ويعرض حاليًا مجموعة من أبرز القِطَع الأثرية التي يستطيع من خلالها الزائر أن يتعرف على تاريخ مصر في مختلف عصوره المتتابعة، وتبلغ سعر تذكرة دخول المتحف للمصريين والعرب إلى 25 جنيها وللأجانب 5 دولارات.