| فيلا «إدوين جورا».. تحفة معمارية تجذب الزوار إلى الإسكندرية (صور وفيديو)

تحفة معمارية تقع في قلب المدينة الساحلية، تجذب الزوار إلى محافظة الإسكندرية بروعة تصميمها ذات الطابع القوطي الأندلسي، مبانيها تحكي قصة طويلة من التاريخ عمرها 129 عاما، حيث أسسها المهندس المعماري اليوناني جاربيس جريباري على الطراز القوطي الحديث عام 1895، وكانت ملكا  للثري الإنجليزي إدوين جورا، لكنها أصبحت الآن مكانا تراثيا يجذب إليه الزوار.. هي فيلا أدون جورا سابقا أبو الفضل حاليا، وهي أشهر معالم الحي اللاتيني في عروس البحر المتوسط.

فيلا أدوين جورا، هي إحدى الفيلات الشاهدة على التاريخ المصري، تزين شارع السلطان حسين في الإسكندرية، بحسب محمد السيد، مسؤول الوعي الأثري بإدارة آثار الإسكندرية، مؤكدا أنها تحفة معمارية تجذب الزوار لروعة تصميمها: «المكان ده أسسه رجل أعمال يهودي، وكان شاهدا على فن العمارة الحديثة، خاصة الطراز القوطي الأندلسي، وما تزال محتفظة بجاذبيتها حتى الآن».

طراز قوطي أندلسي 

مسؤول الوعي الأثري بإدارة آثار الإسكندرية، قال لـ«»، إن فيلا إدوين جورا تقع فى 49 شارع السلطان حسين، وتعرف بفيلا أبو الفضل نسبة إلى مالكها الحالي، وبنيت على الطراز القوطي، وهو طراز يشبه الطراز الإسلامى الأندلسي وظهر لأول مرة في فرنسا.

وأدوين جورا هو ابن جوزيف جورا، والذي بدأ نشاطه في شركة تسمى «ناجياز جورا وليفي»، ثم تحولت إلى شركة «جورا»، وبدأ يتوسع في نشاطه التجاري حتى امتلك عدة شركات لتجارة القطن وبذورة وتجارة الفحم واستيراد الشاي والسكر من سيلان والهند والقمح والحرير من الصين.

تاريخ أديون جورا 

وأدوين جورا وُلد في الإسكندرية عام 1875، وتزوج من السيدة ماتيلدا، وتعلم في المدرسة السويسرية، وبعد دراسته تولى إدارة الشركة في عام 1909، وتوسع نشاطها كثيرا في عهده، كما تولى عدة مناصب مهمة في الإسكندرية، مثل عضو مجلس إدارة بلدية الإسكندرية، ورئيس مجلس إدارة جمعية بذور القطن، وعضو مجلس إدارة بورصة مينا البصل، وعضو مجلس إدارة بعض شركات الاستيراد وشركات التأمين، وعُرف عنه اهتمامه بالعلم، إذ تبرع بنصف مساحة مدرسة فيكتوريا كوليدج، وكان عضوا في مجلس إدارة المدرسة ومدارس أخرى مثل EGC، كما كان يعطي منحا دراسية للطلبة.

الثري الإنجليزي، كان مهتما أيضا بجمع التحف والمقتنيات الثمينة، حيث تحتوي الفيلا على تحف من جميع أنحاء العالم التي تجذب الزوار إلى المكان، كما اهتم بتجميل الحديقة بالنباتات النادرة، ونتيجة أعماله المتعددة حصل على عدة أوسمة مثل وسام الشرف ووسام النيل.