| سم يسري بالجسد.. مشكلات خطيرة يسببها التوتر: «زهايمر ونوبات متكررة»

بسبب الأعباء والضغوط اليومية المستمرة يتوتر الكثيرون وينقلب مزاجهم؛ ما يؤثر على روتين يومهم ويعرضهم للإصابة بالعديد من الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم أو ألم القولون بسبب التوتر الشديد والعصبية، ورغم أن التوتر يعد أمرا طبيعيا للإنسان إلا أن له مضاعفات صحية خطيرة يجب الانتباه إليها.

وشرح الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن الدراسات العلمية أثبتت أن القلق يزيد من كيمياء التوتر، وهذه الزيادة ربما تفيد في زيادة التركيز والتفكير لحل المشاكل التي يواجهها الإنسان، لكن التعرض المستمر المزمن لها هو أكثر ما يهدد صحة الشخص وقد يصل إلى الإصابة بالزهايمر.

التوتر.. سم يسري بالجسد

ويقول «بدران» في حديثه لـ«»، إن التوتر لفترات طويلة من الزمن يمكن أن يقلص المخ ويجلب مرض الزهايمر، إذ أنه أشبه بـ«سم» يسري داخل الجسد وصعب السيطرة عليه، كما أنه يبطئ سرعة التواصل بين الأعصاب وسرعة التواصل بين مراكز المخ.

تليف الأعصاب وارتفاع معدلات الإصابة بالميكروبات

ويسبب التوتر تقلص أحجام الأعصاب مما يمهد الطريق لتلفها أو فقدانها، كما أنه يولد كيمياء الغضب التى ترفع ضغط الدم وتسرع ضربات القلب وتسد الشهية وترفع مستوى السكر فى الدم و تخفض المناعة ما يؤدي إلى رفع معدلات العدوى بالميكروبات: «التوتر بيخلي معدلات الإصابة بالبرد تتضاعف وكمان الأشخاص اللي حاسين بالإحباط وبتجيبلهم حالات غضب وعصبية كتير هما أكثر عرضة لانخفاض المناعة ونوبات البرد المتكررة»، بحسب استشاري المناعة.

تأثير التوتر على الجلد 

وأكد «بدران» أن التوتر يسبب الحكة الجلدية ويؤدي للإصابة بالأرتكاريا، حساسية الجلد، تجاعيد وشيخوخة الجلد بالإضافة إلى حب الشباب، حيث أن الضغوط النفسية تؤدي إلى تفاقم العديد من الأمراض الجلدية المزمنة، كما أن العواطف لها تأثير قوي على البشرة.

بدران: التوتر يزيد من حالات الأزمات التنفسية

وحذر استشاري المناعة من أن التوتر يزيد من حالات الربو والأزمات التنفسية المتكررة، حيث يؤدي إلى زيادة شدة النوبات المتكررة التي يعانى منها الأشخاص المصابون بحساسية الصدر، وخاصة الأطفال.

ونصح بدران بضرورة الاسترخاء وتهدئة النفس والتسامح وأخذ الأمور بشكل منطقي والعمل على إيجاد حلول للمشاكل بشكل هادئ.