«مساندة الطفل» لـ «»: الإناث الأعلى في «التنمر اللفظي» بـ 26 %

أكد خط مساندة الطفل في برنامج الأمان الأسري الوطني لـ«»، بأن بلاغات التنمّر اللفظي، سجلت النسبة الأعلى على البلاغات التي يتم استقبالها، وبلغت نسبة التنمر لدى الذكور 20%، بينما بلغت لدى الإناث 26%، ويلي ذلك التنمر الجسدي وبلغت نسبته لدى الذكور 9% و4% للإناث، وحل التنمر الإلكتروني في المرتبة الأخيرة من ناحية البلاغات بنسبة 1% للذكور والإناث.

ويستقبل خط مساندة الطفل جميع المشكلات المرتبطة بالطفولة والمراهقة، وكانت من الموضوعات الخمسة الأكثر شيوعاً، والتي وردت إلى خط مساندة الطفل (الإساءة والعنف)، ثم (المشاكل الأسرية)، ويليها (مشاكل الصحة النفسية والاجتماعية)، ثم (المشاكل القانونية)، وأخيراً (مشكلات الأقران)، التي تتضمن التنمر بجميع أنواعه، حيث شكل هذا الموضوع 9% من مجمل عدد الاتصالات الواردة إلى خط مساندة الطفل خلال الأعوام الثلاثة الماضية 202120222023م.

وحول أبرز برامج التوعية التي يطلقها برنامج خط مساندة الطفل، أكد المدير العام للتواصل والتوعية الإعلامية محمد العمير، سعي برنامج الأمان الأسري الوطني لتعزيز أمن وسلامة ووحدة أفراد الأسرة، بتقديم برامجِ الوقاية والمساندة، ونشر الوعي، وبناء شراكات مهنية مع المتخصصين والمؤسسات الحكومية والأهلية والمنظمات الدولية؛ لتوفير بيئةٍ أسريةٍ آمنة، مشيراً إلى تنفيذ حزمة من البرامج الوقائية للحد من التنمر كالبرنامج الوقائي من العنف بين الأقران في المدارس (لا.. للتنمر)، ويهدف إلى توعية الطلاب وأولياء أمورهم والكادر التعليمي بمشكلة التنمر بين الأقران، وأشكاله المتعددة، والأسباب المؤدية إليه، وطرق الحد والوقاية منه في المجتمع المدرسي وكيفية التعامل مع الحالات في حال حدوث التنمر بين الطلاب، إضافة إلى البرنامج الوقائي لسلامة الطفل الرقمية (أمن) الهادف إلى وضع أسس الوقاية وإنهاء الإساءة والاستغلال والاتجار وجميع أشكال العنف التي قد يتعرض لها الطفل من خلال سوء استخدام الشبكة العنكبوتية وضمان حصول جميع الأطفال على الرعاية الجيدة. وبدورها، عزت الأخصائية الأسرية هنادي العمري، ارتفاع نسبة التنمر الفظي بين الفتيات لعدد من العوامل، كالعوامل النفسية والاجتماعية كانعدام الثقة بالنفس، فتلجأ الفتاة إلى التنمر كآلية دفاعية لحماية نفسها أو لجذب الانتباه إضافة للعوامل الاجتماعية كمقاييس الجمال غير الواقعية حيث تفرض وسائل الإعلام والمجتمع معايير جمال غير قابلة للتحقيق ما يؤدي إلى شعور الفتيات بالضغط لمطابقة هذه المعايير، وقد يؤدي ذلك إلى المقارنة السلبية بينهن وتوجيه الانتقادات اللاذعة لبعضهن البعض، إلى جانب الضغوط الأكاديمية كالتنافس الشديد في البيئات التعليمية الذي قد يدفع بعض الفتيات إلى استخدام التنمر اللفظي كوسيلة للتفوق أو التقليل من شأن منافساتهن، إضافة للضغوط العائلية.