بعد انتحاره.. مُدرس تونسي يتحول من الجاني إلى الضحية- تفاصيل



08:59 م


الأحد 01 ديسمبر 2024

وكالات

أثارت قضية انتحار مدرّس نتيجة تنمر الطلاب عليه، جدلا واسعا في تونس، خصوصا بعد انكشاف تفاصيل إقدامه على إنهاء حياته حرقا، عبر مقطع مصور وثّق مناوشات جرت بينه وبين طلابه تسببت في حملة إساءة تعرض لها سابقا.

وأظهر مقطع الفيديو، الطلاب بينما يلاحقون المدرس المنتحر في الطريق العام أمام المعهد ويتعرضون له بمضايقات وسب له ولعائلته، ومن ثم أقدم المدرس على رميهم بالحجارة كرد فعل على استفزازتهم، غير أنهم قاموا بتصويره كما فعل آخرون من المارة، ونشره لاحقا على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “آخر ما صدر.. أستاذ يركض وراء تلميذ بالحجارة”.

وما أن انتشر المقطع على نطاق واسع، بات المدرس محط إساءة إذ تعرض لانتقادات واتهامات باستخدام العنف ضد التلاميذ، كما تقدمت والدة التلميذ بشكوى إلى القضاء تتهمه فيها بالاعتداء على نجلها ورشقه بالحجارة، ليجد نفسه أمام القضاء دون مُدافع.

ونتيجة تلك الأحداث، تسببت تلك الوقائع في ضغوط نفسية متزايدة للدرس، خاصة وأنه يواجه شكوى مماثلة بسبب العنف في الفصل، ما دفعه أخيرا إلى إضرام النيران بجسده، ليموت متأثرا بجراحه.

وتسبب هذا الحادث بجدل واسع في تونس، وعلى وجه الخصوص في الأوساط التربوية التي نظمت إضرابا لمدة ساعة يوم الجمعة، لتسليط الضوء على يتعرض له التربويون من تجاوزات واعتداءات داخل المؤسسات التعليمية.

وأمرت المحكمة العمومية بمنطقة المهدية، بالتحقيق في الحادث لإلقاء القبض على المتورطين في أعمال التنمر.