أكد المستشار الوطني لبروتوكولات تغذية الأم والطفل في وزارة الصحة، عدنان الوحيدي، أن الأطفال والنساء في قطاع غزة يعانون من سوء التغذية الحاد، بينما قال الدفاع المدني في غزة، إن الحرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة أدت إلى شلل شبه كامل في قدرته على تقديم الخدمات الإنسانية الأساسية للسكان.
وقال الوحيدي خلال تصريحات إعلامية إن سوء الأحوال الجوية يدعم انتشار الأمراض، في ظل ضعف الأجساد، ونقص التغذية.
وأشار إلى أن الأم الحامل لا تأخذ الغذاء المناسب لها ولجنينها في غزة، بالتالي يحرم المواليد من الرضاعة الطبيعية.
وأكدت نائب الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، تسجيل قطاع غزة أعلى نسبة بالعالم من الأطفال الذين يعانون من الأمراض، مشيرة إلى أن 90 ألف طفل غزي يعانون من سوء التغذية والأمراض والأوبئة.
ولفتت المقررة الأممية إلى أن ما يصل من مساعدات إلى قطاع غزة غير مستقر ومستدام، ولا يفي بالاحتياجات المتواصلة على الإطلاق، مشيرة إلى أنها مساعدات غير فعالة ولا تنقذ أي أرواح.
وعلى صعيد استهداف الدفاع المدني، أوضح الناطق باسم الدفاع المدني، في بيان له، اليوم الثلاثاء، أن 13 مركبة إطفاء وإنقاذ وتدخل سريع، من أصل 22 مركبة، توقفت عن العمل هذا الأسبوع في محافظات الوسطى وخان يونس ورفح، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها.
ولفت إلى أن معظم مركبات الدفاع المدني في محافظة غزة تعاني من التوقف التام، لليوم الـ27 على التوالي، مؤكدًا أنّ الطواقم الميدانية باتت عاجزة عن الاستجابة للعديد من الحوادث، في ظل استهداف متعمد لمراكزها ومركباتها.
وقالت سلطة المياه إنّ المياه في مختلف أنحاء قطاع غزة لا تصل إلى الحد الأدنى الموصى به عالميًا لبقاء الإنسان على قيد الحياة، بسبب الحرب الإسرائيلية التي دمرت وألحقت خسائر لقرابة 80% من مرافق المياه.
وأوضحت سلطة المياه في بيانٍ لها اليوم الثلاثاء، أن ما يشهده قطاع غزة اليوم هو انعدام لأهم مقوم من مقومات الحياة وهو المياه، حيث من المفترض أن يصل للفرد يوميًا 15 لتر مياه، لكن ذلك لا يحصل بسبب العدوان والحصار.
وأكدت سلطة المياه” أن هذا التدمير الكبير في البنية التحتية أدى إلى أن المواطنين في غزة لم يحصلوا على حصتهم الموصى بها من المياه، وتسبب في انخفاض حصة الفرد من المياه إلى مستويات غير كافية.
وقال الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” بفلسطين، كاظم أبو خلف، إن 30% من الأطفال بقطاع غزة يعانون سوء التغذية الحاد، مؤكدا أن 2500 طفل بالقطاع بحاجة لإجلاء طبي عاجل.
وأضاف أبو خلف بتصريحات إعلامية أن الوضع بشمال القطاع بغاية الصعوبة والمأساوية ويزداد سوءا، مشيرا إلى أن 95% من المدارس التي تؤوي نازحين بالقطاع دمرت بشكل كامل.
وفي وقت سابق، حذرت مسؤولة الاتصال في “يونيسف” بقطاع غزة، روزالينا بولين، من زيادة أعداد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد بالقطاع، مشددة على إن الوضع الإنساني بغزة فظيع للغاية.
وتابعت بولين بتصريحات إعلامية أن التقديرات إلى وجود 50 ألف طفل يحتاجون رعاية ملحة وسريعة بسبب سوء التغذية الحاد، مشيرة إلى أن الأعداد مرشحة للزيادة بنسبة 20%.
وسبق أن حذرت الأمم المتحدة، من أن أكثر من 17 ألف امرأة حامل على حافة المجاعة بقطاع غزة، بينما تعيش 11 ألف امرأة حامل بالفعل في ظروف تشبه ظروف المجاعة.
ومع استمرار الحرب، تتفاقم معاناة المرضى والجرحى بقطاع غزة، في ظل انعدام الأجهزة والأدوية والمستلزمات الطبية لتطبيب جراحهم وآلامهم، ومنع الاحتلال من دخولها للقطاع.
ومنذ 61 يوما، يواصل الاحتلال عدوانه المكثف وحصاره لمحافظة شمال قطاع غزة، والتي تضم مخيم جباليا، وجباليا البلد، وجباليا النزلة، ومدينة بيت حانون، ومدينة بيت لاهيا، ومشروع بيت لاهيا، ومحيط هذه المناطق.