أرسل حزب الله حليف دمشق ألفي مقاتل إلى منطقة القصير السورية الحدودية مع لبنان حيث يتمتّع بنفوذ كبير، على ما أفاد مصدر مقرب من الحزب وكالة فرانس برس السبت.
وقال المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته إن الحزب أرسل كذلك “150 مستشارا عسكريا” إلى مدينة حمص لتقديم الدعم للجيش السوري.
وأوضح المصدر إن “حزب الله أرسل ألفي مقاتل إلى منطقة القصير(…)الحدودية، للدفاع عن مواقعه”.
وأشار في الوقت نفسه إلى أن الحزب “لم يشارك في أي معركة بعد” ضدّ الفصائل المعارضة التي تحقّق تقدّما كبيرا على حساب النظام في شمال البلاد ووسطها.
وكانت هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها بدأت في 27 تشرين الثاني/نوفمبر هجوما على القوات الحكومية انطلاقا من محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، وتمكنت من السيطرة على مناطق واسعة وصولا إلى حلب (شمال)، ثاني أكبر مدن البلاد. وواصلت تقدّمها لتسيطر بعد أيام على حماة (وسط)، واقتربت من حمص (وسط).
وبحسب المصدر نفسه، سحب حزب الله منذ حوالى سنتين العدد الأكبر من مقاتليه من سوريا مع تراجع حدّة القتال لكنه أبقى على مستشارين عسكريين في مدينتي حلب وحماه، مضيفا أن “الثقل الأكبر للحزب هو في منطقة القصير” حيث يحتفظ بمقرات ومستودعات.
ومنذ العام 2013، أي بعد عامين من اندلاع النزاع، يقاتل حزب الله بشكل علني في سوريا دعما للجيش السوري. وكان في عداد مجموعات عدة موالية لطهران قاتلت الفصائل المعارضة، وتمكّنت من ترجيح كفة الميدان لصالحها على جبهات عدة.
ومع توقف المعارك الى حد بعيد، تراجع عدد مقاتلي حزب الله في سوريا خصوصا في الأشهر الاخيرة على وقع الحرب في لبنان.
وقال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الخميس إن حزبه سيقف الى جانب حليفته سوريا “لإحباط أهداف” هجمات الفصائل المعارضة.
وندّد قاسم في كلمة بثّتها قناة المنار التابعة للحزب بهجمات “المجموعات الإرهابية” التي قال إنها تريد “تخريب سوريا مجدّدا (…)، أن تُسقط النظام في سوريا وتريد أن تُحدث الفوضى” فيها.