وبهذا الانتصار، واصل العميد صدارته لجدول ترتيب دوري روشن السعودي للمحترفين، بالوصول إلى 36 نقطة.
فلسفة بلان
نجح بلان في منع النصر من تطبيق سياسته المعتادة بالبناء من الخلف ثم توزيع اللعب، وذلك عن طريق تضييق المساحات والضغط بقوة بداية من المهاجم الفرنسي كريم بنزيما، ومنع أطراف العالمي من الحصول على الحرية المعتادة، بفرض رقابة لصيقة من الظهيرين مع عودة الجناحين، عبد الرحمن العبود وبيرجوين، لتقديم المعاونة وتغطية المساحات. فضلا عن تحول لاعب الوسط، البرازيلي فابينيو، إلى قلب دفاع ثالث في بعض الأحيان، بجانب البرتغالي دانيلو بيريرا وحسن كادش، وذلك لحماية العميد من التمريرات الطولية والمباغتة سواء من العمق أو الجانبين، ونجح في ذلك. ولعب الفرنسي نجولو كانتي، دورًا بارزًا في الضغط على أوتافيو مونتيرو ومارسيلو بروزوفيتش، ومنعهما من اللعب بأريحية أو بناء اللعب، ليضطر العالمي لإرسال الكرات الطولية التي وجدت مدافعي الاتحاد.
عزل رونالدو
تمكن بلان بهذه الطريقة، من عزل رونالدو عن المجموعة، ليضطر النجم البرتغالي للنزول إلى الوسط من أجل المشاركة في البناء، في الوقت الذي نجح فيه الاتحاد لاستغلال اندفاع فارس نجد ورغبته في السيطرة، بهجمات نارية من الأطراف. وساعد الاتحاد على ذلك، قدرة بنزيما في النزول وتوزيع اللعب يمينا ويسارا، ثم الركض بالعمق، مستغلا تقدم ظهيري النصر، ما نتج عنه تسجيل الهدف الأول بعرضية مميزة من مهند الشنقيطي، حولها النجم الفرنسي بالشباك.
تغيير الطريقة
في الشوط الثاني، وجد بلان أن النصر يمكنه تشكيل خطورة من جبهة ساديو ماني، ليسحب العبود ويدفع بالمدافع عبدالإله العمري، ليصبح قلب دفاع ثالث، ثم يتحول لظهير أيمن أحيانًا لتشكيل جبهة دفاعية مع الشنقيطي، ليقتل هذا الجانب تمامًا. وتحول بيرجوين لمهاجم ثانٍ بجانب بنزيما، مع الاستفادة من الشنقيطي وميتاي في وسط الملعب على الجانبين الأيمن والأيسر، وهو ما نتج عنه كثافة في الوسط والهجوم مع حرص دفاعي، ليتراجع النصر للخلف أغلب أوقات الشوط الثاني، مقررًا اللعب على المرتدات، ولكنه فشل.
بلان فاجأ النصر بطريقتين مختلفتين.
الفرنسي نجح في إيقاف ظهيري منافسه.
لوران تمكن من عزل رونالدو عن زملائه.
تغيير الطريقة في الشوط الثاني صب في مصلحة العميد.
الضغط المتقدم أحرم النصر البناء من الخلف.