القسام تنشر مشاهد كمينين ضد آليات الاحتلال في رفح

 بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”، مساء الثلاثاء، مشاهد لاستهدافها 4 دبابات وجرافة إسرائيلية ضمن كمينين شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وقالت القسام، في مقطع مصور مدته 3 دقائق و4 ثوان عبر “تلغرام”، إن هذه المشاهد لـ”استهداف آليات العدو ضمن كمينين عسكريين في محاور القتال بحي الجنينة شرق مدينة رفح جنوب القطاع”.

وأوضحت أن الكمين الأول كان في 6 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، واستهدف خلاله مقاتلو القسام 3 دبابات ميركافا بقذائف “الياسين 105”.

أما الكمين الثاني فكان في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، واستهدف جرافة عسكرية من طراز “D9” ودبابة ميركافا بقذائف “الياسين 105”.

وأظهر المقطع المصور أن مقاتلي القسام أصابوا أهدافهم واندلعت النيران في الآليات العسكرية الإسرائيلية.

ورغم الإبادة المستمرة في غزة منذ أكثر من 14 شهرا، إلا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعجز عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة للحرب، ولاسيما استعادة الأسرى من القطاع والقضاء تماما على قدرات “حماس”.

و بوتيرة شبه يومية تعلن “حماس” مقتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية في أنحاء غزة، وتطلق من حين لآخر صواريخ على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن قوات الاحتلال بدعم أمريكي حرب “إبادة جماعية” على غزة أسفرت عن نحو 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وحوّلت قوات الاحتلال غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.