04:27 ص
الأربعاء 11 ديسمبر 2024
وكالات
قالت السلطات الأسترالية، اليوم الأربعاء، إن سيارة أُضرمت فيها النيران، كما كتبت رسائل مناهضة لإسرائيل على عقارين في سيدني، وذلك بعد أيام قليلة من إشعال حريق متعمد في كنيس يهودي في ملبورن، الذي يجري التحقيق فيه باعتباره عملا إرهابيا.
وقال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز، إن الهجوم الأحدث وهو الثاني الذي يستهدف المجتمع اليهودي في سيدني في غضون 3 أسابيع، كان شنيعا، إذ سيتم إطلاعه على ملابساته قريبا من قبل فرقة عمل جديدة لمكافحة معاداة السامية، وفقا لما ذكرته الغد.
وأضاف ألبانيز: “هذا هجوم على الناس لأنهم يهود”، قائلا: “فكرة نقل الصراع إلى الخارج وإحضاره إلى هنا تتعارض تماما مع ما بنيت عليه أستراليا، إنها جريمة كراهية، هذا هو الأمر بكل بساطة”.
وقالت شرطة ولاية نيو ساوث ويلز، إن شخصين مقنعين ويرتديان ملابس داكنة تم رصدهما بالقرب من المنطقة عندما اشتعلت النيران في السيارة في ضاحية وولاهرا الشرقية، وهي منطقة يسكنها عدد كبير من السكان اليهود.
وقال رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز، إن الواقعة سيتم التعامل معها باعتبارها عملا تخريبيا متعمدا، وسيواجه المخالفون عقوبة تصل إلى السجن لمدة 10 سنوات.
وقال مينز: “لا أعتقد أن هناك أي جدوى من تزييف الأمر أو محاولة التقليل من أهميته. هذا ليس مجرد عمل تدميري عشوائي، بل تم تدبيره خصيصا للحض على الكراهية”.
وشهدت أستراليا ارتفاعا في وقائع معاداة السامية وكراهية الإسلام منذ العدوان العسكري الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وهي الحرب التي أسفرت عن استشهاد عشرات الآلاف من الأشخاص في القطاع الفلسطيني.
وقال المجلس التنفيذي لليهود الأستراليين في تقرير نشر هذا الشهر، إن مجموعات المجتمع التطوعية والمنظمات اليهودية أبلغت عن أكثر من 2000 واقعة معاداة لليهود في الفترة من أول أكتوبر 2023 إلى 30 سبتمبر 2024، مقابل حوالي 500 واقعة في نفس الفترة من العام الماضي.
وقالت الجمعية اليهودية الأسترالية، اليوم الأربعاء، إنها حذرت الحكومة عدة مرات من احتمال وقوع هجمات عنيفة، لكنها اختارت تجاهلها.
وأضافت الجمعية اليهودية الأسترالية في منشور على منصة إكس: “إذا كانت حكومة ألبانيز غير قادرة على حماية الأستراليين، فيجب عليها أن تفكر بجدية في التنحي والسماح لشخص آخر بالقيام بذلك”.
وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أيضا الحكومة الأسترالية، قائلا: “إن الهجوم على الكنيس لا يمكن فصله عن الروح المعادية لإسرائيل في بعض سياساتها، بما في ذلك دعم قرار أصدرته الأمم المتحدة مؤخرا يؤيد قيام دولة فلسطينية”.
ودافعت الحكومة الأسترالية عن سجلها في الحد من معاداة السامية.