التطوع النسائي في الحرم.. مأسسه .. وحوكمة

حظي التطوع في المسجد الحرام باهتمام كبير من رئاسة الحرمين الشريفين؛ إيماناً من الرئاسة بأهمية العمل التطوعي وضرورة تفعيل الشراكة المجتمعية في منظومة العمل النسائي، وعندما أصدر الشيخ عبد الرحمن السديس، عام 1440هـ قراره بتأسيس وحدة تنسيق العمل التطوعي النسائي، كان الهدف إحداث التناغم وتجسير العلاقات بين الحرم والجهات ذات العلاقة بالعمل التطوعي من خلال توسيع فرص التعاون وتأكيد أهمية دور المرأة في خدمة قاصدات بيت الله الحرام وتحقيق رؤية المملكة الطموحة 2030.تعنى وحدة تنسيق العمل التطوعي بالخدمات والأعمال التطوعية لقاصدات بيت الله الحرام، سعيا لتقديم أفضل الخدمات التي تساعدهن على أداء العبادات والمناسك بيسر وسهولة. فمن خلالها يتم تنظيم وتنسيق ومتابعة الأعمال التطوعية داخل الوكالة التطويرية والسعي إلى تطوير المهارات الشخصية والتقنية ورفع مستويات الأداء للمتطوعات، تحقيقا لضمان التحسين المستمر للأداء والتأكد من تطبيق الجودة الشاملة والوصول إلى الأهداف المرجوة بفعالية ونجاح. ومن الأهداف العامة التي وضعتها الوحدة نصب عينيها وتسير نحو تحقيقها إبراز الصورة العالمية المشرقة للحرمين الشريفين فيما تقدم من خدمات رائدة للقاصدات والارتقاء بالأداء التطوعي ومنظومته والتوجه نحو تطوير البيئة التطوعية؛ لرفع مستوى منظومة جودة الخدمات كافة في المسجد الحرام.

وتنبثق رؤية التطوع من الرؤية المرتبطة برؤية الرئاسة العامة المتمثلة في أن تكون وكالة الشؤون التطويرية النسائية هي الرائدة محليا وعالميا في خدمة ضيوف الرحمن إلى جانب رسالتها الرامية إلى تقديم سلسلة من الخدمات ذات الجودة العالية والدقة المتناهية.