| استغاثة صيادي بحيرة البرلس من «مافيا» مزارع السمك: «بيسرقوا خيرها»

يشكو صيادو بحيرة البرلس بكفر الشيخ، من لجوء بعض الأشخاص، لاصطياد السمك الصغير من البحيرة، ووضعه تحت أشعة الشمس، لتجفيفه وتعبئته، ثم بيعه ليُطحن في المصانع، ويُحول إلى أعلاف تُستخدم كطعام لأسماك المزارع الخاصة، مما يؤثر سلبًا على إنتاج البحيرة من الأسماك، وبالتالي يؤثر على مصدر رزقهم الوحيد، حيث اعتاد الصيادون على هذا الأمر منذ نحو عام ونصف، تأثروا خلاله بعدد الأسماك التي يصطادونها يوميا، وفي أحيان كثيرة يرجعون صفر اليدين من رزقهم اليومي.

ويؤكد الصيادون في مدينة بلطيم، التابعة لمحافظة كفر الشيخ، أنهم تضرروا كثيرًا بسبب انخفاض إنتاج البحيرة، الناجم عن استخراج السمك الصغير، الذي يصبح في المستقبل أسماكًا يستفيد منها الصياد المصري البسيط.

عبودة سكوت، شيخ الصيادين في مدينة بلطيم، يقول لـ«»، أنه يشاهد مجموعة من الأشخاص، يقومون بجمع الأسماك كلها، الصالحة للطعام وغير الصالحة، ثم يضعونها في مكان يطلق عليه «المنشر»، مضيفًا: «ده مكان بيكون موجود فيه السمك على الأرض لحد ما ينشف، وبعدين يحطوه في شكاير ويحملوه على العربية، وبيروح المصنع يتطحن ويتحول لعلف للأسماك الموجودة في المزارع، طيب الصياد الغلبان اللي بيصطاد في البحيرة، هيعمل إيه؟».

ويعاني نحو 6 آلاف صياد في مدينتي برج البرلس ومدينة بلطيم، من قلة السمك الذين يقوموا باصطياده يوميًا، فبحسب شيخ الصيادين «عبودة»، فإنهم يعانون من تلك المشكلة منذ حوالي عام ونصف: «دلوقتي الصياد من دول كان بيطلع بـ50 جنيه سمك في الساعة، دلوقتي مابقاش يجيب بـ20 جنيه، وده بيأثر على أسرنا».

ويناشد الصيادون كافة الجهات المسؤولة، بضرورة وضع حل للحفاظ على حقوق الصياد المصري في بحيرة البرلس، مؤكدين أن أصحاب مزارع السمك يقومون بسرقة خير البحيرة وإهداره، لتحقيق مكاسب أكبر من بيع السمك للمزارع.