حماس: الوصول لاتفاق وقف إطلاق النار ممكن..بهذا الشرط

أكدت حركة حماس، أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار في غزة، في ظل التطورات الإيجابية الحاصلة في المفاوضات الجارية في هذا الوقت.

وقالت الحركة في بيان مقتضب “في ظل ما تشهده الدوحة اليوم (الثلاثاء)، من مباحثات جادة وإيجابية برعاية الإخوة الوسطاء القطري والمصري، فإن الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ممكن، إذا توقف الاحتلال عن وضع شروط جديدة”.

ولم تقدم حركة حماس مزيدا من التفاصيل حول سير مفاوضات التهدئة الجارية في العاصمة القطرية الدوحة.

وسبق وأن كشف النقاب عن توجه وفد إسرائيلي إلى الدوحة، للمشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار غير المباشرة مع حماس برعاية الوسطاء، في ظل وجود أجواء إيجابية توحي بإمكانية التوصل لاتفاق.

وترافق الحديث مع تصريحات إسرائيلية أكدت إمكانية التوصل إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار، يمر بعدة ويشمل عقد صفقات لتبادل الأسرى.

وجاء الحديث عن هذه التطورات، بعد الحديث عن زيارة للرئيس محمود عباس إلى العاصمة المصرية القاهرة تبدأ الأربعاء.

وقال مصدر فلسطيني مطلع لـ”القدس العربي”، إن الزيارة مرتب لها منذ أسبوعين، وليست طارئة، لكنه أكد أنها “ستبحث وقف العدوان عن قطاع غزة، والسبل التي تضمن وقف نزيف الدم وإسعاف غزة”.

وكان وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قال إن حكومته تعتزم السيطرة أمنيا على غزة والاحتفاظ بحق العمل فيه بعد الحرب، كما هو الحال في الضفة الغربية.
وجاء ذلك في منشور على منصة “اكس” قال فيه “موقفي تجاه غزة واضح، فبعد القضاء على القوة العسكرية والحكومية لحماس في غزة، ستسيطر إسرائيل على الأمن في غزة مع حرية العمل الكاملة، كما هو الحال في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)”، وقال “لن نسمح بالعودة إلى واقع ما قبل 7 أكتوبر″، في إشارة هجوم نشطاء حماس على مستوطنات غزة.

يأتي ذلك بعد يوم من حديث كاتس عن قرب التوصل إلى اتفاق تهدئة مع حماس، يشمل وقف إطلاق النار وتبادل أسرى، ونقلت عنه تقارير عبرية القول “نحن أقرب إلى صفقة مهمة منذ الصفقة السابقة”، وكان يتحدث عن تلك الهدنة التي في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي واستمرت 7 أيام.

وقال عومر دوستري المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن هناك تقدم في مفاوضات صفقة التبادل مع قطاع غزة، وأضاف “”نلحظ مرونة لدى حركة حماس ، ونتنياهو يفضل عدم نشر تفاصيل محادثات الصفقة”.

وحسب ما كشفت تقارير عبرية فإن الاتفاق بشمل وقف إطلاق النار لمدة شهر ونصف تقريبا، وإطلاق سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين، وإطلاق سراح مئات المحتجزين الفلسطينيين، ويشمل الآليات التي ستضمن الإشراف على عودة سكان غزة إلى شمال القطاع. ويدور الحديث على أن حماس وافقت على “تواجد مخفف” لجيش الاحتلال الإسرائيلي على طول المحاور ومن بينها “محور فيلادلفيا” الفاصل عن مصر، على الرغم من عدم تقديم تفاصيل دقيقة بشأن حجم القوات التي ستبقى.

ويدور الحديث على شمول الصفقة الإفراج عن عشرات من الأسرى الإسرائيليين، مقابل 700 إلى 1000 أسير فلسطيني على دفعات، على أن يكون من بين الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، أسرى من أصحاب “المؤبدات العالية”، وعلى عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، وفق محددات إسرائيلية، على أن يطبق الاتفاق على مراحل.