المملكة وملاحقة الإرهاب

تأتي إدانة المملكة حادثة الدهس التي وقعت في سوق بمدينة ماغديبورغ في ألمانيا، ونتجت عنها وفاة وإصابة عدد من الأشخاص، وتضامنها مع الشعب الألماني وأسر الضحايا، وتأكيدها موقفها في نبذ العنف، وتعبيرها عن تعاطفها وصادق تعازيها لأسر المتوفين ولألمانيا حكومة وشعباً؛ لتبرهن أن المملكة كانت وما زالت وستبقى خنجراً في خاصرة الإرهاب والإرهابيين في كل زمان ومكان، خصوصاً أن الأحداث والحوادث الإرهابية تثبت جهودها، وصدق توجهاتها، وأهمية الوثوق بها، والأخذ بمعلوماتها، بل والعمل معها من أجل مواصلة محاربة الإرهاب والأفكار المتطرفة.

وتدعم المملكة كل الجهود العالمية الهادفة إلى تخليص العالم من آفة الإرهاب، من خلال برامج تدريبية فكرية وإعلامية وعسكرية ومحاربة تمويل الإرهاب في إطار مساهمة المملكة وتأكيدها على مواصلتها الحازمة وجهودها المميزة في مكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف بمختلف أشكاله وصوره محلياً وإقليمياً ودولياً، خصوصاً أن المملكة أسهمت بشكل كبير في التصدي بفعالية لهذه الظاهرة ونتائجها المدمرة وفق الأنظمة الدولية، وتوجه دعواتها الدائمة للمجتمع الدولي بضرورة التعاون للقضاء على الإرهاب الذي طال كثيراً من دول العالم.

جهود المملكة ونجاحاتها في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه جعلت العالم ينظر إليها بنوع من التقدير والإعجاب، بل وأصبحت الأنموذج في تعاملها مع الإرهاب، خصوصاً أنها قدمت، وما زالت، معلومات مهمة لدول شقيقة وصديقة عن عمليات إرهابية كانت تستهدف أمن واستقرار هذه الدول، التي ما زالت تنسق مع المملكة، منطلقة من المكانة التي وصلت إليها في عملية مواجهة الإرهاب والتطرف.