ردّت إدارة السجون على استجواب النائب أيمن عودة رئيس قائمة الجبهة العربية للتغيير حول التنكيل وانتهاك ظروف معيشة الأسرى السياسيين وخاصةً بالأسير السياسي مروان برغوثي منذ بداية الحرب في شهر أكتوبر السنة الماضية، حيث حسب تقارير وتحقيقات صدرت تنتهج إدارة السجون سياسة التنكيل والضرب والعزل الانفرادي ومنع العلاج الطبي، الأمر الذي أدّى إلى الوفاة في عدة حالات.
وفي ردّها اعترفت مصلحة السجون أنها ومنذ بداية الحرب انتهجت انتهاك ظروف الأسرى السياسيين لأدنى مستوى يسمح به القانون، تحت حجج أمنية واهية، فيما تجاهلت عمدًا موضوع منع العلاج الطبي والتنكيل.
وحول الأسير السياسي مروان برغوثي تعترف إدارة السجون أنها وضعته بالسجن الانفرادي ووضعه في ظروف عزل قُطري تام، وذكرت أنها مددت فترة سجنه الانفرادي لمدة ستة أشهر إضافية منذ شهر أيلول المنصرم، وحيث يُذكر أنه ممنوع من الزيارة.
وفي تعقيبه قال النائب عودة: “في بداية الحرب نتنياهو صرّح أنه يقود حرب على خمس جبهات ولكنه يقود حربًا إضافية لم يصرّح عنها وهي ضد الأسرى السياسين في السجون الإسرائيلية، وحيث تنتهج انتهاكًا سافرًا بظروف معيشتهم، ضربهم والتنكيل بهم ووضعهم بالحبس الانفرادي ومنع العلاج الطبي عنهم. لا شكّ أن حكومة إسرائيل تخاف من الرموز لهذا في تقصد المسّ بهم وانتهاك حقوقهم وإهانتهم ولكنها بالأساس تخاف من أصحاب الحق”.
وخلص عودة: “سنتابع ملاحقة هذا الملف وسنتوجه للمحاكم ضد سياسة حكومة إسرائيل وإدارة السجون بحقّ الأسرى الفلسطينيين وانتهاك حقوقهم”.