قال الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، الثلاثاء، إن التحقيق الذي أجراه بعد الهجوم الصاروخي الذي شنه الحوثيون وسقط في حديقة بمدينة يافا، فجر السبت الماضي، كشف عن تأخير في إصدار الإنذارات لتحذير السكان.
ورفض الجيش الإسرائيلي، في بيان صدر عنه، الإفصاح عن الأسباب التي أدت إلى ذلك، معتبرا إلى أنه “لا يمكن تفصيل” سبب تأخر الإنذارات؛ وقال إن هذه الحادثة ستدفعه إلى توسيع نطاق الإنذارات التي يطلقها للتحذير من هجمات مماثلة.
وجاء ذلك بعد أن تبيّن أن الشظايا الصاروخية من جراء عملية الاعتراض الفاشلة للصاروخ، تناثرت في مناطق واسعة في منطقة تل أبيب، كما أنه قد عثر على شظيتين صاروخيتين في محيط مبنى الكنيست في القدس.
وقال الجيش الإسرائيلي إن “التحقيق العملياتي الذي ترأسه قائد قيادة الجبهة الداخلية، بمشاركة ممثلين عن سلاح الجو، بشأن الهجوم الصاروخي الذي استهدف يافا في الليلة بين الجمعة والسبت، قد انتهى مساء أمس”.
وأضاف أن التحقيق بيّن أن تفعيل صافرات الإنذار تأخر لأسباب “لا يمكن تفصيلها”، مدعيا استخلص العبر واستفاد منها، مشددا على أن الدفاعات الجوية ليست محكمة بالكامل، وعلى أهمية اتباع تعليمات قيادة الجبهة الداخلية.
وأوضح أنه بناءً على نتائج التحقيق الذي تضمن حوادث آخرى لسقوط شظايا صواريخ اعتراضية في مواقع متفرقة، “تم اتخاذ قرار بتوسيع نطاق مناطق التحذير في المستقبل، بحيث سيتم إطلاق إنذارات في أماكن أوسع” في حال حدوث هجمات مماثلة.
وفجر السبت، قصف الحوثيون تل أبيب بصاروخ باليستي أدى إلى إصابة عشرات الإسرائيليين، إضافة إلى أضرار مادية. واعتبرف الجيش الإسرائيلي بفشله في اعتراضه، رغم استهدافه بصواريخ من نوع “حيتس”.
وأفاد الإسعاف الإسرائيلي حينها بإصابة نحو 20 شخصًا على الأقل، فيما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الصاروخ باليستي من نوع أرض-أرض، وأنه انفجر في مجمع سكني من ثمانية منازل.
وتصاعدت في الأسابيع الأخيرة هجمات الحوثيين بالصواريخ والمسيرات، وسط انتقادات حادة من المعارضة الإسرائيلية وقادة عسكريون سابقون لفشل الجيش في التصدي لهجمات الحوثيين وعدم قدرة الحكومة على “وقف هذا التهديد”.
ووفقا للتقارير الإسرائيلية، أطلق الحوثيون أكثر من 201 صاروخ وأكثر من 170 طائرة مسيّرة على إسرائيل منذ بداية الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وتم اعتراض معظمها بواسطة القوات الأميركية وسلاح الجو والبحرية.
وتشير التقارير كذلك إلى أن إسرائيل ليست مستعدة استخباراتيًا وسياسيًا لمواجهة تهديد الحوثيين، مما جعل الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في التعامل معهم دفاعيًا وهجوميًا، فيما تسعى إسرائيل إلى تشكيل تحالف إقليمي للتصدي لهم.