لكن موقف المجتمع الدولي الذي يكتفي ببيانات الشجب والإدانة لا يزال يثير علامات استفهام، إذ لم يعد من الممكن تكرار سياسة الاسترضاء ومسك العصا من المنتصف تحسباً لانهيار مفاوضات فيينا التي تراوح مكانها. ومن المؤكد أن الشعب الإيراني سوف يتمكن هذه المرة من خلال دعم انتفاضة الأحواز من الإطاحة بنظام الملالي الديكتاتوري.
الاحتجاجات تعم طهران رغم كل الإجراءات التي اتخذتها السلطات الإيرانية، كون الشعب الايراني رفض الاستمرار تحت الحكم الطائفي.
لا يزال الدور الإيراني في سورية والعراق ولبنان واليمن يمثل عقبة رئيسية ليس في إحلال السلام والأمن فحسب، بل يعد سببا جوهريا في تعزيز الفكر الإرهابي الطائفي، حيث زود نظام الملالي الحوثيين والحشد بالأسلحة التي تستخدمها المليشيات لضرب دول الجوار وقتل الشعب اليمني والسوري والعراقي ما يشكل تهديدا لأمن المنطقة. وإيران متورطة من رأسها حتى أخمص قدميها في إرسال أسلحة للحوثيين والحشد وهو ما يعتبر انتهاكا لقرارات الأمم المتحدة وساهم في تعقيد الأزمة اليمنية والعراقية وإطالة أمد الانقلاب في اليمن، وفاقم المعاناة الإنسانية الناجمة عن الحرب التي فجرها الحوثيون، وجعل السلام بعيدا عن متناول اليمنيين والعراقيين، ومثّل هدية مجانية لنظام طهران لتعزيز سياساته التخريبية في المنطقة وتهديد المصالح الدولية.
يُظهر خامنئي ونظام الملالي في وسائل إعلامهم أنهم يحاولون إحلال السلام في المنطقة، ولكنهم في الواقع ينشرون الإرهاب.