02:47 م
الخميس 29 يوليه 2021
دمشق / لندن- (د ب أ):
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، االخميس، بمقتل وأسر أكثر من 25 عنصرا من قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة أعنف اشتباكات في محافظة درعا جنوب سوريا.
وقال المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له، إن محافظة درعا تشهد حربا حقيقية منذ ساعات الصباح الأولى، في مناطق متفرقة من المحافظة انطلاقاً من الريف الشرقي للمحافظة مروراً بالمدينة وصولاً إلى الريف الغربي منها، بين قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها من جهة، ومسلحين محليين من جهة أخرى.
ووفق المرصد ، بدأ الأمر في تصعيد كبير لقوات النظام على درعا البلد مع ساعات الصباح الأولى بقصفها بصواريخ أرض-أرض قصيرة المدى “صواريخ فيل” وقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، وسط محاولات لاقتحامها برياً، ليتصدى مسلحون من أبناء المنطقة لهذه المحاولات.
وطبقا للمرصد، بدأ مسلحون محليون من أبناء درعا بشن الهجمات الواحدة تلو الأخرى على نقاط ومواقع وحواجز لقوات النظام والأجهزة الأمنية بريف درعا، رداً على التصعيد على درعا البلد، وتمكن المسلحون من السيطرة على نحو 10 نقاط ومواقع بريفي درعا الشرقي والغربي.
وكشف المرصد عن مقتل 8 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال الاشتباكات في عموم درعا، كما قتل ثلاثة من المسلحين المحليين، بالإضافة لمقتل شخصين اثنين بالقصف البري من قبل قوات النظام على درعا البلد، متوقعا ارتفاع عدد القتلى لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة.
ولفت المرصد إلى أن المسلحين تمكنوا من أسر أكثر من 15 عنصراً من قوات النظام في ريفي درعا الشرقي والغربي، بالإضافة مصادرة أسلحة وذخائر ودبابة لقوات النظام.
وكان مصدر في الجبهة الجنوبية التابعة للجيش السوري الحر قال إن “القوات الحكومية بدأت صباح اليوم اقتحام مدينة درعا البلد والتقدم نحوها من ثلاثة محاور” .
وأضاف المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أن معارك عنيفة تدور في منطقة القبة شرق درعا البلد بين مسلحين من المدينة وعناصر الفرقة الرابعة التي يقودها شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد التي تكبدت قتلى وجرحى.
وتسيطر فصائل المعارضة على أحياء درعا البلد منذ نهاية عام 2011 وفشلت القوات الحكومية عدة مرات في اقتحامها كما فشل مقاتلو المعارضة في السيطرة على حي درعا المحطة الذي تسيطر عليه القوات الحكومية .
ودخلت المعارضة في تسوية مع النظام بعد تقدم القوات الحكومية منتصف عام 2018 وسيطرتها على أعلب مناطق درعا دون دخول القوات الحكومية إليها.