خرج من المياه، وظل يسير لمسافة 100 متر على الأسفلت، ثم عاد إلى المياه، هكذا ظهر تمساح بقرية ميت المخلص بمركز زفتى بمحافظة الغربية، أثار استغراب وخوف الأهالي، فرؤية تمساح هو أمر غير معتاد في مصر، خاصة أنه خرج من المياه وسار على الطريق.
أحد الأهالي رأى المشهد، وظل واقفًا لفترة مذهولًا لا يتحرك، بينما توقفت عربة ميكروباص أثناء المرور، وظل كل ركابها يتابعون المنظر في ترقب، إلى أن استدار التمساح مجددًا وعاد إلى مياه النيل، وأصبح حديث الأهالي، وبعدها استعانوا بأحد الغواصين لتمشيط المنطقة هناك، خوفًا من ظهوره مجددًا.
وائل شعبان، غواص بحري، بحسب حديث له لـ«» استجاب لنداء الأهالي سريعًا، وتم التنسيق مع لجنة من هندسة، وقاموا بإرسال لجنة من مشرفي الري وبحضور عمدة القرية وعدد كبير من الأهالي، وقام بتمشيط المياه كلها بحرص، فعثر على آثار قدمه: «لقيت آثار لقدمه على البر، وكنت بتعامل بحرص خوفًا من وجوده».
طول التمساح من 2 إلى 3 أمتار
يبلغ طول التمساح من 2 إلى 3 أمتار، وبعد أن خرج لثوان على الطريق، عاد مجددًا إلى المياه، وبحسب «شعبان»: «التمساح كان موجود أسفل كوبري قرية ميت المخلص بزفتى، الميه هناك في المنطقة دي مُنحدرة انحدار شديد، ومعنى إنه خرج على الطريق إنه مر من المنطقة دي».
ويؤكد الغواص البحري، أنه كان باستطاعة الأهالي السيطرة عليه، ولكن الخوف منه دفعهم لعدم الاقتراب: «كان ممكن أي حد من الأهالي يرمي عليه قماشة عشان ميقدرش يشوف وبعد كده يتخلص منه».
منطقة معتادة على التماسيح
اعتادت هذه المنطقة بقرية ميت المخلص بزفتى على وجود التماسيح، فالعام الماضي، استخرج «شعبان» أكثر من تمساح، من طول 55 سم إلى تماسيح كبيرة الحجم، مؤكدًا أنه لا يتأخر في خدمة أهل بلدته.
من جانبه نفى المهندس عادل عبد القادر، وكيل وزارة الري بمحافظة الغربية، وجود أي من التماسيح بمركز زفتى، مؤكدًا لـ«» أن كل ما تم تداوله هي إشاعات لا أساس لها من الصحة، سائلًا: «كيف يعيش التمساح في ارتفاع مياه يصل إلى متر ونصف فقط».