يتقابل كوكب زحل مع الشمس في سماء كوكب الأرض، الإثنين المقبل، عند الساعة 10 صباحا بتوقيت القاهرة، حيث ستكون الأرض بين زحل والشمس، ووجه الكوكب مضاء بنسبة 100% بنور الشمس؛ ليكون مشاهدا طوال الليل وتعد فرصة من أجل مشاهدة الظاهرة الفلكية.
تفاصيل الظاهرة الفلكية
وبحسب ما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن بعد حوالي خمس ساعات من حدوث التقابل سيكون زحل في أقرب مسافة إلى الأرض بتقدر 8.9 وحدة فلكية، أي 1,336,706 مليون كيلومتر، ما يعني أنه في الواقع ليس في مكان قريب منا في الفضاء مطلقا.
وكوكب زحل سوف يرصد فوق الأفق الجنوب الشرقي بعد غروب الشمس وبداية الليل حيث سيبدو كنقطة ذهبية للعين المجردة لمعانه (0.1+)، وبالقرب منه كوكب المشتري الساطع، ويصل أعلى نقطة في السماء عند حوالي منتصف الليل وسيغرب في الجنوب الغربي مع شروق الشمس.
وعند رصد زحل من خلال تلسكوب متوسط الحجم أو أكبر يمكن رؤية حلقاته وعدد من أقماره الكبيرة، وبالتزامن مع التقابل تزداد حلقات زحل سطوعًا عما هي عليه عادةً وذلك يعرف بتأثير سيليجر المعروف أيضًا بتأثير التقابل، فحلقات زحل تتكون من كتل متجمدة تتراوح في الحجم من الغبار إلى قطع كبيرة، حيث تتسبب أشعة الشمس المبعثرة مباشرة من جسيمات الجليد في تألق نظام الحلقات أكثر من المعتاد لبضعة أيام قرب التقابل.
وظهور كوكب زحل لن يقتصر على هذه الليلة فقط، فهو سيكون في حالة جيدة للرصد في سماء المساء في ليالي أغسطس وسبتمبر وأكتوبر ما يعني طوال فصل الصيف في النصف الشمالي للكرة الأرضية.
ويعد زحل الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس وهو أبعد كوكب في نظامنا الشمسي يمكن رؤيته بسهوله بالعين المجردة، يمتلك العديد من الحلقات التي تتكون من قطع صغيرة من الجليد.