هآرتس – عميره هاس “مرتان وصلت فيهما في هذه السنة من خلال الهاتف إلى المتحدث بلسان وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية، المرة الأولى في نهاية شهر شباط/فبراير والمرة الثانية في نهاية شهر أيار/مايو. في المرة الأولى لم أتمكن من إبلاغه عن الموضوع الذي أريد الالتقاء معه من أجله. المتحدث قال لي إنه مشغول وأنه سيتصل بعد ذلك. ولكنه لم يتصل. بعد ذلك تابعت حركة “لم شمل العائلات من حقي”، والتقيت مع عدد من النشيطات اللواتي تغلبن على خوفهن من التحدث مع مراسلة إسرائيلية. ولكنهن ما زلن يرفضن إجراء أي مقابلة بأسمائهن الكاملة. وقد طلبت من المتحدث الاستيضاح عن عدد من القضايا قبل نشر المقال. قمت بالاتصال عدة مرات إلى أن أصبت بالملل.
في المرة الثانية قمت بالاتصال في 30 أيار/مايو. رد علي وقلت له إنني أريد أن أجري لقاء حول موضوع لم شمل العائلات. جوابه كان أنه لا يمكنه الالتقاء لأنني أنشر في صحيفة إسرائيلية. أنا لم أعرف إذا كان يجب علي الضحك أم البكاء (مجازيا). وزارة الشؤون المدنية هي الوسيط الرسمي بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمؤسسات الفلسطينية والمواطنين الفلسطينيين. لقاءات ثابتة مع من يرتدون الزي العسكري ومع موظفين رفيعين ووزراء في إسرائيل، هي جزء من مهمته.
كل ما يتعلق بحياة المدنيين الواقعين تحت الاحتلال، موظفو الوزارة ولجان الارتباط اللوائية الخاضعة لها، هم يشاركون في ذلك مثل الحلقة الرابطة. رفض إسرائيل لطلب السماح بالدخول إلى اراض تقع خلف الجدار؟ رفض طلب للخروج من غزة لمرافقة الوالد في إسرائيل؟ الوزارة الفلسطينية هي التي تقوم بنقل رد إسرائيل السلبي في الواتس اب. التصريح الإسرائيلي جاء؟ هو ينتظر في مكتب لجنة الارتباط. تصريح انتقال خاص تعطيه إسرائيل للشخصيات الهامة (رجال اعمال وسياسيين كبار)؟ وزارة الشؤون المدنية تهتم بأن يصل إلى الهدف. وزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ، وهو شخصية رفيعة في حركة فتح ومقرب جدا من الرئيس محمود عباس، كتب تغريدة عن التسهيلات التي تقدمها إسرائيل، والتي تقيد حركتها. هو استخدم الكلمة الاحتلالية جدا “تسهيلات”.
قلت للمتحدث إنه بالتأكيد التقى وتحدث كثيرا مع مراسلين إسرائيليين. المتحدث اجاب بالإيجاب، بالطبع تحدث مع مراسلين إسرائيليين، “ولكن الآن هذا يأتي فورا بعد الحرب”، قال واقترح “اتصلي بعد بضعة ايام وسنرى”. أنا أملت أن لا يكون هذا مناورة أخرى للتهرب. في بداية شهر حزيران/يونيو قمت بالاتصال مرة اخرى نحو 12 مرة إلى أن اضطررت إلى الاعتراف بالواقع، وأنه ببساطة قرر عدم الرد علي. أو أن هذه هي التعليمات التي حصل عليها.
ما هي الاسئلة التي قمت بإعدادها مسبقا والتي كان يمكن أن تشكل أساس المحادثة بيننا؟
ـ إسرائيل قامت في العام 2000، وبصورة احادية الجانب، بوقف عملية لم شمل العائلات التي كان يمكن أن تحدث بالتنسيق بين الطرفين. وفي العام 2008 أعطت، كبادرة حسن نية لعباس، المواطنة الفلسطينية في إطار لم شمل العائلات لنحو 32 ألف شخص. هذا أيضا فقط جاء بعد تقديم التماسات من جمعية “موكيد” ونشاطات عامة وإعلامية للعائلات التي تضررت. في أي مناسبة منذ ذلك الحين طلبتم استئناف العملية؟
ـ هل حذرتم في أي وقت بأنكم لن تقوموا بالتنسيق والتعاون الأمني إذا لم يتم استئناف عملية إعطاء المواطنة لنحو 4 آلاف شخص كل سنة في إطار لم شمل العائلات؟ اذا كانت الإجابة نعم فماذا كان سيكون الرد؟ وإذا كانت الإجابة لا فلماذا لم تستخدموا وقف التنسيق الأمني كرافعة من أجل تحقيق الحقوق المدنية الاساسية؟
ـ هل قدمتم للطرف الإسرائيلي طلبا خطيا لاستئناف عملية لم شمل العائلات أم أن الأمر تم بشكل شفهي؟
ـ ردا على طلب حسب قانون حرية المعلومات للمحامية عيدي لوستغمان فإن مكتب منسق أعمال الحكومة في المناطق قال في كانون الاول 2020 بأنه منذ العام 2000 لم يطلب الطرف الفلسطيني استئناف عمل اللجنة المشتركة لإعادة مكانة المواطنة لمن حرمته إسرائيل منها منذ العام 1967 فما بعد. هل هذا صحيح؟ إذا كان الجواب نعم فلماذا؟ وإذا كان الجواب لا فمتى طلبتم استئناف عمل هذه اللجنة؟ هل هذا الطلب كان خطيا أم شفويا؟ هل الإسرائيليون اجابوا خطيا أو شفويا؟
ـ لماذا الفلسطينيون الذين يعيشون منذ 20 – 30 في الضفة الغربية بدون مكانة مواطن، مطلوب منهم طلب مساعدة من المحامين الإسرائيليين، عرب ويهود، ودفع الاموال، ولا يحظون بتمثيل قانوني من قبل وزارة الشؤون المدنية؟
ـ كم هو عدد طلبات لم شمل العائلات التي لم يتم الرد عليها، يوجد لديكم الآن في الوزارة؟
ـ متى اودع لديكم في الوزارة الطلب الأول من بين هذه الطلبات التي لم تتم الإجابة عليها ومتى كان الطلب الاخير؟
ـ هل صحيح أنكم توقفتم عن تحويل طلبات لم شمل العائلات إلى الطرف الإسرائيلي لأن ضباط قيادة التنسيق والارتباط أمروكم بذلك؟ ولهذا توقفتم أيضا عن تسلمها؟
ـ اذا كان هذا غير صحيح، فمتى كانت المرة الاخيرة التي حولتم فيها إلى الطرف الإسرائيلي طلبات للم شمل العائلات، وكم كان عددها؟
الاجابات سيتم استقبالها بالترحاب أيضا الآن، خطيا أو شفويا.