كفرك لسّه بيدور.. حتى لو صار مهجور

افتتحت شركة إسمنت الصفوة في منتصف عام 2019، وبالتعاون مع أمانة جدة وشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني، أكبر منشأة لتدوير الإطارات في المملكة، بطاقة تشغيلية تصل إلى 84 مليون إطار سنويا، يتم من خلالها تقطيع الإطارات التالفة وتجهيزها لإعادة استخدامها كمصدر بديل للطاقة، لتشغيل مصنع الإسمنت.

ويعتبر المشروع علامة فارقة في مفهوم الاستدامة والأولى من نوعها في السعودية، متماشيا مع رؤية 2030، لدعم الاستدامة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

إضافة إلى ذلك، تدعم المبادرة إستراتيجية أمانة جدة لحل مشكلة تراكم الإطارات، التي تعتبر بيئة خصبة لتجمع القوارض والبعوض، مما يسبب انتشار أمراض عديدة منها حمى الضنك. علما بأن الإطار الواحد يحتاج إلى مئات السنين حتى يتحلل. ويمثل تراكم الإطارات خطرا بيئيا كبيرا، إذ يسبب نشوب الحرائق وتلوث المياه الجوفية.

ويستهلك في جدة حوالي 4 إلى 5 ملايين إطار سنويا، ويوجد في المردم ما يعادل 12 مليون إطار تالف، ومع حلول عام 2025 سيكون قد تم التخلص نهائيا من جميع الإطارات التالفة في مردم جدة. و تبلغ قيمة استثمار المشروع 39 مليون ريال سعودي، مقسمة إلى مرحلتين:

1- التقطيع والمعالجة الأولية «Pre-processing» في مكب نفايات جدة.

2- عملية الحقن وإعادة التدوير «Co-processing» في مصنع إسمنت الصفوة.

ومن تاريخ بدء التشغيل تمت إعادة تدوير ما يقارب 4 ملايين إطار في مصنع إسمنت الصفوة. وتفخر شركة الصفوة بكونها أول شركة إسمنت تحصل على الموافقات والاعتمادات البيئية، لإعادة تدوير الإطارات كوقود بديل في مصنع الإسمنت.

المبادرة ستساهم في تخفيض نسبة الإنبعاثات الكربونية في مصنع إسمنت الصفوة. وتقليل نسبة الاعتماد على الوقود الأحفوري بنسبة 20% وبهذا تكون شركة إسمنت الصفوة قد استفادت من الإطارات التالفة، في بناء مستقبل أكثر استدامة، وصنع منتجات صديقة للبيئة. إضافة الى قيادة التغير في مجال الصناعات الثقيلة، ونشر ثقافة الاستدامة والابتكار، والبحث عن حلول بديلة للطاقة.