أزمة الغابات لماذا يتجه العالم إلى الاحتراق

أسباب طبيعية وأخرى بفعل الإنسان.. هكذا صنف العلماء الأسباب وراء كوارث حرائق الغابات التي تشب بين الحين والآخر في العديد من الدول، والتي كان أبشعها حرائق غابات كاليفورنيا الهائل على مساحة 22 ألف فدان في عام 2020، حيث تم اتهام زوجين بأنهما السبب فيه بعد إقامتهما حفل بالقرب من الغابات، إلا أن تحديد مصدر «أزمة الحرائق العالمية» المتفاقمة ليس دائمًا بهذه السهولة.

من جانبها، المخرجة لوسي ووكر، المرشحة مرتين لجائزة الأوسكار، إن تغير المناخ ليس سوى قطعة واحدة من اللغز عند التفكير في سبب استمرار احتراق العالم، حيث تتطرق في فيلمها الوثائقي الأخير إلى الجذور المعقدة للمشكلة، بما في ذلك التشريعات وصناعة قطع الأشجار وممارسات الغابات والبنية التحتية.

ووفقا لـGlobal Forest Watch، فقدت الولايات المتحدة 15% من غطاء الأشجار من عام 2001 إلى عام 2020، حيث تقول المنظمة غير الربحية، إن الظاهرة مرتبطة بالاحتباس العالمي بسبب إطلاق الكربون المخزن في الغلاف الجوي، إلى جانب حالات الجفاف التي حطمت الأرقام القياسية في مناطق معينة، والتي تجعل مواسم حرائق الغابات أكثر نشاطًا من أي وقت مضى.

تبدأ حرائق الغابات دائمًا بإحدى طريقتين- طبيعية أو ناتجة عن الإنسان، وتبدأ الحرائق الطبيعية عمومًا عن طريق الصواعق، حيث تبدأ نسبة صغيرة جدًا من الاحتراق التلقائي للوقود الجاف مثل نشارة الخشب والأوراق.

وتشكل الحرائق الطبيعية الغالبية العظمى من إجمالي المساحة المحروقة، وذلك لأن الحرائق التي يسببها الإنسان عادة ما يتم اكتشافها في وقت مبكر من مدتها، وبالتالي يتم احتواؤها بسهولة، حيث يمكن أن تشتعل لساعات قبل أن تكتشفها سلطات مكافحة الحرائق.

الجانب الأكثر إغفالًا هو مكافحة حرائق الغابات، حيث من الضروري إخطار السلطات المختصة في أقرب وقت ممكن عند حدوث حريق، فمن الواضح أن الحريق الذي تم اكتشافه في مراحله الأولى سيكون أسهل بكثير في إخماده من حريق مشتعل لبعض الوقت ولكن تم اكتشافه للتو بسبب نقص الاتصال.