يقوم البنتاجون بتجربة نظام ذكاء اصطناعي، من شأنه أن يسمح للجيش الأمريكي بالتنبؤ بالأحداث المستقبلية ومعرفة ما سيحدث الأيام المقبلة، ويقول الخبراء الأمريكيون إن تجربتهم العالمية للسيطرة على المعلومات (GIDE)، أي «تجارب هيمنة المعلومات العالمية»، يمكن أن تحقق «التفوق في صناعة القرار»، من خلال دراسة مجموعات وأنماط البيانات.
وقال القائد الأعلى جلين فانهيرك، بحسب صحيفة «ديلي ستار»: «نبحث القدرة على رصد الفعل ليكون استباقيًا، لا أتحدث عن دقائق وساعات، أتحدث عن أيام، وهذه القدرة على رؤية الأيام مقدمًا تخلق مساحة جيدة لإتخاذ القرار».
تأتي هذه الأخبار كإشارة أخرى على أن الحروب المستقبلية من المحتمل أن تهيمن عليها التكنولوجيا، ويقول الخبراء إن الدولة التي يمكنها نشر أفضل أنظمة الذكاء الاصطناعي ستكون على الأرجح أكبر قوة عسكرية في السنوات المقبلة.
وستهيمن القرارات التي يتخذها الذكاء الاصطناعي على مواقع القتال، حيث تتمتع بالقدرة على معالجة البيانات والتفاعل بشكل أسرع بكثير من الإنسان، وأكد «فانهيرك» أن تلك الطريقة ستحدث تغييرًا جوهريًا في كيفية استخدامنا للمعلومات والبيانات، مضيفاً: «GIDE ينقل التركيز بعيدًا عن آليات الهزيمة البحتة للدفاع عن ، إلى أعمال ردع مبكرة خارج الصراع».
وقال «فانهيرك»، نحن لا نملك إمكانيات جديدة للحصول على البيانات والمعلومات، هذه المعلومات موجودة من الأقمار الصناعية، والرادار، وقدرات الإنترنت، وقدرات إنتل الحديثة: «ما نقوم به هو إتاحة هذه البيانات ومشاركتها». وقدم الجنرال إشارة خفية إلى روسيا والصين، كما حذر الولايات المتحدة الأمريكية من اثنين من المنافسين الأقران لديهم أسلحة نووية: «لدينا منافسة يومية مع جهتين تستخدمان النووي».
يأتي ذلك بعد أيام فقط من تصريح كبير الضباط العسكريين في المملكة المتحدة، السير مايك ويجستون، أن بريطانيا تواجه «تهديدات يومية» من القوتين العظمتين اللتين تجمعان معلومات استخبارية يمكن استخدامها في حرب مستقبلية.