هآرتس: “إسرائيل” استغلت حادثة الناقلة لهجمة دبلوماسية ضد طهران

أكدت صحيفة عبرية، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي عملت عقب حادثة السفينة، الجمعة الماضية، على شن حملة دبلوماسية ضد إيران، من أجل تحريك خطوة سياسية ضدها ستكون بالتوازي مع رد عسكري.

ورأت “هآرتس” في تقرير للخبير العسكري، عاموس هرئيل، أن “إيران تستخدم سياسة الغموض إلى أقصى حد عندما يكون الوقت مناسبا لها”، منوهة إلى أن طهران نفت مسؤوليتها عن حادثة السفينة أمس الأحد، بعد أن اتهمت بهجوم بواسطة طائرات مسيرة على سفينة “ميرسر ستريت” أمام شواطئ عُمان.

وقالت إن “نفي إيران الاستثنائي يعكس الحرج بعد موت اثنين من أفراد طاقم السفينة، التي هي بملكية جزئية لشركة تعود لرجل الأعمال الإسرائيلي، إيال عوفر”.

وفي رده على نفي إيران، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت: “إيران تحاول التهرب من المسؤولية عن الحادثة بشكل جبان، وأنا هنا أؤكد أن إيران هي التي نفذت الهجوم على السفينة، الدلائل الاستخبارية على ذلك موجودة”.

وذكرت الصحيفة أن “المعلومات التي توجد لدى أجهزة المخابرات، في إسرائيل والغرب، تشير حقا إلى أن الأمر يتعلق بعملية لسلاح الجو الإيراني ضد السفينة، ردا على هجوم إسرائيلي قبل أسبوعين في سوريا”.

ورأى بينيت، أن “السلوك الأزعر لإيران خطير على إسرائيل، ويمس أيضا بمصالح عالمية، مثل حرية الملاحة والتجارة الدولية”.

وأفادت “هآرتس” بأن “أقوال رئيس الحكومة تشير إلى سلم أولويات إسرائيل في الفترة القريبة القادمة؛ ففي إسرائيل، يريدون استغلال هجوم إيران لشن حملة دبلوماسية ضدها”، مشيرة إلى أن بريطانيا اعتبرت أن إيران هي المسؤولة عن الهجوم “على الأرجح”، وواشنطن أصدرت بيانا مشابها، كما عرض رئيس الأركان أفيف كوخافي على نظيره البريطاني معلومات استخبارية إسرائيلية.

ولفتت إلى أن توقيت تفجير السفينة مهم، لأنه في هذا الأسبوع سيؤدي الرئيس الجديد لإيران، إبراهيم رئيسي، اليمين، وهو في القريب سيؤثر على طبيعة إدارة المفاوضات مع الدول العظمى حول الاتفاق النووي الجديد، كما أن احتمالية التوقيع على هذا الاتفاق غير واضحة تماما”.

وبينت أن “إسرائيل تريد أن تعرض إيران كعقبة أمام المجتمع الدولي، وفي هذه المرة إيران ضُبطت وهي تنفذ العمل، وهذا لا يعني أن عملية عسكرية ردا على خطوة إيران قد تم إهمالها، ويمكن التخمين في هذه المرة أنه ستكون هناك عملية على الصعيدين السياسي والعسكري”.

ونبهت الصحيفة إلى أن “بينيت، الذي يلاحقه سلفه في هذا المنصب رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو باستمرار، سيجد صعوبة في اجتياز الاستفزاز الإيراني من دون أي رد”.