يعتزم وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، ووزير الأمن، بيني غانتس، عقد لقاء مع السفراء الأجانب غدا، الأربعاء، واستعراض أمامهم معلومات وُصفت بأنها تربط بين إيران واستهداف ناقلة النفط “ميرسير ستريت”، التي تملكها شركة يابانية وتديرها شركة “زودياك” وبين أصحابها رجل الأعمال الإسرائيلي، أيال عوفر، والتي استهدفت قبالة شواطئ عمان، ليلة الخميس – الجمعة الماضية.
ويتوقع أن تقدم إسرائيل والولايات المتحدة مشروع قرار للتنديد بإيران إلى مجلس الأمن الدولي، بحسب موقع “واينت” الإلكتروني. وحملت الدول الثلاث إيران مسؤولية استهداف ناقلة النفط، ومقتل اثنين من طاقمها.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الاعتقاد في إسرائيل هو أن إيران ارتكبت خطأ إستراتيجيا باستهداف ناقلة النفط، وأن على إسرائيل استغلال ذلك من أجل حشد ضغوط دولية ضد إيران.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم، عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن “الهجوم الإيراني ضد السفينة لن يضر حرية عمل إسرائيل، وإذا كان هناك هدف ينبغي مهاجمته في الجبهة البحرية، فسنعمل ضده”.
من الجهة الأخرى، اعتبرت مصادر إسرائيلية، أمس، أنه بالرغم من استهداف إيران لناقلة النفط، إلا أن الهجمات الإسرائيلية ضد سفن وناقلات نفط إيرانية جعلت إيران مرتدعة بمستوى مرتفع، وأن الإيرانيين مرتدعين في الحلبة البحرية أكثر مما هم مرتدعون في المجالين البري والجوي، في إشارة إلى الغارات التي تشنها إسرائيل في سورية بالاساس.
وبحسب المصادر الإسرائيلية نفسها، فإن “حقيقة عدم وجود تقارير أجنبية حول هجمات كهذه تدل على أن الإيرانيين هم المرتدعون وهم الذين لا يعملون خشية عمليات إحباط إسرائيلية”.
وهاجم لبيد الاتحاد الأوروبي، أمس، على خلفية عزمه إرسال مندوب إلى مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي. ووصف لبيد ذلك بأنها خطوة “تثير الاستهجان”.
وأضاف لبيد أن “مشاركة مندوب الاتحاد الأوروبي في المراسم، بعد أيام معدودة من قتل إيران مدنيين في خطوة إرهاب دولة ضد سفينة مدنية، أحدهما من دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، وخاصة إثر الحقيقة بأن أيدي رئيس إيران الجديد ملطخة بدماء آلاف المواطنين الإيرانيين، هي منح شرعية للهجوم والسياسة العدوانية لحكومة آيات الله”.
وتابع لبيد أن “التملق والاستسلام أمام أنظمة عنيفة واستبدادية إنما تستدعي المزيد من العنف والعدوانية. وننصح الاتحاد الأوروبي بأن يلغي فورا المشاركة المخزية بمراسم تنصيب ’الجلاد من طهران’”.