خلال الساعات الماضية، أثار حادث انتحار شاب يدعى «محمد رضا» داخل منزله في منشأة ناصر، حالة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتبين أن الشاب صنع مشنقة لنفسه داخل غرفته بمنزل أسرته من حبل مصنوع من البلاستيك، وثبته في الحامل الحديدي المخصص لمروحة السقف، ومن ثم شنق نفسه بواسطته وعُثر في غرفة الطفل على هاتفه المحمول، وكان مفتوحًا على تطبيق «واتساب» والذي جاء به آخر محادثة جمعت الشاب المنتحر بصديقه، وتضمنت كلماتها أنه سينتحر حالًا، وأرسل له تجهيزات الغرفة لهذا الغرض.
وعن رؤية الطب النفسي لوقوع ذلك الحادث وإقدام الشاب على الانتحار والأسباب التي أدت لاتخاذه هذا القرار، أوضح الطبيب النفسي دكتور جمال فرويز خلال حديثه لـ«» أن هؤلاء الشباب والأطفال وبالأخص من هم دون السن تكون الشهرة بمثابة حمل ثقيل عليهم وعلى حالتهم النفسية، فيكونون عادة غير مستعدين لذلك سواء نفسيًا أو اجتماعيًا لذلك تكون النتيجة مع أي ضغوط وهم في ذلك السن يتعرضون لما يسمى بـ«تدهور سن المراهقة» وهنا يكون أسهل شيء بالنسبة لهم هو التخلص من حياتهم.
وأضاف «فرويز» لـ«»، أن المشكلة تكمن بأن الشاب وضع في مكانة أكبر من حجمه بشكل كبير، ما مثَّل ضغط له لا يتحمله وهنا يكون أول شيء يلجأ له هو التخلص من نفسه وبالأخص بأنه لا يوجد تواصل مع أفراد أسرته.
وعن تصوير الشاب لاستعداده للانتحار وفيديو الانتحار وإرساله لصديقه، أوضح الدكتور جمال فرويز أن تفسير ذلك يكون أن الشاب مصاب بالهستيرية أو الشخصية العصابية، وقد يكون سبب إرسال ذلك مقطع الفيديو إلى صديقه لإحساسه بالذنب حتى وإن كان لسبب تافه.
يذكر أن النيابة العامة انتهت من معاينة منزل الشاب، وكانت كشفت جهات التحقيق، أن فيديو الانتحار الموثق من نجم «تيك توك» داخل منزل أسرته في منشأة ناصر، مدته 120 ثانية أرسله إلى صديقه، وأن فريق البحث الجنائي، تحفظ على فيديو الانتحار الذي كان يظهر جنبات الغرفة، وسرير غرفة النوم، والمشنقة المعدة من نجم «تيك توك»، وكان يستعرضها بشكل دقيق، قبل أن ينتحر في فيديو وثق فيه انتحاره، التي فوجئت بها أسرته.