ذكرى انفجار مرفأ بيروت.. الأمن اللبناني يحذر من الأعمال التخ


02:55 م


الأربعاء 04 أغسطس 2021

بيروت – (د ب أ):

دعت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان إلى الإبقاء على سلميّة تحرّكات إحياءً الذكرى السنوية الأولى للانفجار مرفأ بيروت.

وقالت المديرية، في بيان صحفي اليوم، إنه بمناسبة تنظيم تجمعات ومسيرات تخليداً للذكرى السنويّة الأولى لانفجار مرفأ بيروت المدمّر والكارثي فإنها تطلب عدم الانجرار إلى الأعمال التخريبيّة، محذرة من أن قوى الأمن ستجد نفسها مضطرةً إلى استخدام القوّة المتناسبة والمشروعة لمكافحة أعمال الشغب، إن لزم الأمر.

كما طالبت بـ “عدم التعرّض لعناصر قوى الأمن الداخلي المكلفين بحماية المشاركين بإحياء هذه المناسبة والمحافظة على سلامتهم” ، قائلة ” لم تكن الفوضى يومًا الحلّ الأنسب للأزمات، أو علاجًا ناجعًا للشعوب الحاملة قضايا محقّة”.

وأكدت أن الالتزام التام بالقوانين والتقيّد بها، والمحافظة على السلام المجتمعي هما الحلّ الأمثل من أجل الوصول إلى الأهداف المتوخّاة ، مشيرة إلى أن ” الحزن الغاضب الذّي يملأ الصدور، هائلٌ، وتعجز الألسِنة عن وصفه، وهو مشترك بين جميع أطياف المجتمع اللّبناني، ومنهم قوى الأمن الداخلي، التي تحمل الحزن عينه، وتعاني ما يعانيه هذا المجتمع”.

وأعلنت المديرية أن ” حريّة التعبير حقّ مقدّس لجميع المواطنين، يكفله الدستور اللبناني وترعاه المواثيق الدوليّة، على أن يبقى ضمن الأطر القانونيّة”.

وتوافد العديد من المواطنين وأهالي ضحايا انفجار المرفأ من مختلف المناطق اللبنانية على محيط المرفأ، بمواكبة من عناصر الجيش اللبناني، للمطالبة بمعرفة حقيقة الانفجار والمطالبة برفع الحصانات وعدم عرقلة عمل المحقق العدلي طارق بيطار في القضية .

ونفّذ عدد من المواطنين وقفة تضامنية أمام قصر العدل في بيروت اليوم بدعوة من محامين وجمعيات من المجتمع المدني لإعلان الموقف القانوني المطلوب لتحقيق العدالة المنشودة، ثم انطلقوا في مسيرة إلى مرفأ بيروت.

وكانت انطلقت اليوم مسيرة راجلة لعناصر قوى الأمن الداخلي من ساحة الشهداء في وسط بيروت، باتجاه نصب الشهداء التذكاري في مرفأ بيروت.

وحمل عناصر قوى الأمن الداخلي الورود وقاموا بوضعها على نصب الشهداء التذكاري في المرفأ، وأقيمت مراسم تكريم على وقع موسيقى قوى الأمن الداخلي.

وكان انفجار هز مرفأ بيروت في الرابع أغسطس 2020 بسبب انفجار كمية من نترات الأمونيوم، ما أسفر عن تضرر عدد من شوارع العاصمة ومقتل أكثر من 200 شخص وجرح أكثر من 6 آلاف، وترك 300 ألف شخص بلا مأوى كما أدى الانفجار إلى تدمير 226 مدرسة و20 مركزاً للتدريب و32 حرماً جامعيا.

ولم تكشف التحقيقات حتى اليوم كيفية حدوث الانفجار.