«النصب على المصطافين».. إحدى الجرائم التي تتنشر في فصل الصيف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال استغلال المواطنين الراغبين في الحصول على شقة أو شاليه للاستمتاع بالبحر قبل السفر، لعدم تعرضهم لمتاعب فى ظل زيادة الطلب على السكن وارتفاع نسب الإشغال، إذ يختار النصابون صورًا لشقق أنيقة ببعض المدن ويعرضونها للإيجار بأثمان مغرية، مع وضعهم أرقامًا هاتفية للاتصال بها عند الرغبة في الحجز.
في بداية الشهر الماضي، قرر محمد بالي، أن يجمع أسرته ويذهب لقضاء عدة أيام في الساحل الشمال، وأثناء البحث عن وحدات سكنية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وجد أمامه صفحات تقدم عدة عروض في مدينة «مارينا»، تواصل معها واستوفى جميع الإجراءات المطلوبة من صاحب الإعلان، ولكن عندما وصل إلى المدينة اكتشف أنه جرى النصب عليه.
يحكي «محمد»، لـ «»، أنه عندما تواصل مع الصفحة، اتفق معهم على الإقامة 8 أيام بمقابل 11 ألف جنيه، وطالبوه بدفع نصف المبلغ ليحجز «الشاليه»، وبعد التفاوض انتهى الأمر على تحويل مبلغ 1500 إلى السمسار الذي اتفق معه، مضيفًا: «لما بدات أبحث لقيت إعلانات كتير وعروض، ولما توصلت مع أحد الصفحات اللي بيشغلها سماسرة، اتفق معايا إن عشان احجز لازم ادفع نص المبلغ، ولما قولتله كتير، قالي خلاص حول سعر ليلة واحدة على فودافون كاش».
في منتصف الشهر الماضي، أحضر «محمد» كافة التجهيزات واتجه إلى الساحل الشمالي، وعندما تواصل مع السمسار، أكد له أن «الشاليه»، في مرحلة التجهيز ويقوموا بتعقيمه، وفور وصوله إلى «مارينا»، أعطاه السمسار رقم أحد الأشخاص، موضحًا أنه سيأتي إليه ويأخذه إلى مكان الإقامة.
«لما تواصلت مع الرقم اللي بعتهولي السمسار لقيت إنه صاحب شاليه فعلاً، بس بيقولي أنا معرفش حاجة عن الموضوع ده، ولما رجعت أكلم السمسار تاني، لقيته تليفوناته اتقفلت»، بحسب حديث «محمد» لـ «»، مؤكدًا أنه بعد ذلك بحث عن «شاليه» آخر في اليوم نفسه.
قام «محمد»، بتحرير محضر للواقعة في قسم مارينا، يحمل رقم 380 لعام 2021، يتهم فيه السمسار بالنصب، وجرى تحويل المحضر إلى مباحث الإنترنت، والمفاجأة هي وجود ضحايا كثيرين بنفس طريقة النصب، وهي عروض «الشاليهات»: «لما روحت أعمل محضر كنت رقم 11 في الناس اللي منصوب عليهم بنفس الطريقة، وفي كمان ناس بعدي اتنصب عليها».