رصد مركز صدى سوشال خلال شهر يوليو المنصرم، عددا كبيرا من الانتهاكات بحق المحتوى الرقمي الفلسطيني من حذف صفحات واستهداف حسابات نشطاء وصحافيين، بواقع 111 انتهاكا على مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
وقال المركز في بيان صحافي، اليوم الخميس، إن سياسة تقييد الوصول ما تزال مستمرة والتي تستهدف العديد من الصفحات الفلسطينية.
وأردف: “تلقى المركز عدداً من الشكاوي حول استمرار وتصعيد قيود النشر والوصول لصفحات تمثل وكالات اخبارية مهمة على الساحة الفلسطينية على الرغم من أن ما يتم نشره وتداوله عبرها هو محتوى إخباري، ومن بين هذه الصفحات صفحة شبكة قدس الإخبارية باللغة العربية بالإضافة لصفحة وكالة شهاب”.
وتابع: “في خطوة مفاجئة واستكمالا لمشروع الإعدامات الرقمية المتتالية في الشهور الثلاث الماضية، قامت شركة فيسبوك بحذف وكالة شهاب للأنباء والتي يتابعها ما يزيد عن سبعة مليون متابع من مختلف دول العالم و للمرة الخامسة منذ عام، وكالة شهاب تبث الأخبار والأحداث الميدانية الفلسطينية عبر منصاتها الرقمية منذ العام 2007 وحتى اليوم، واجهت هذه الشبكة تحديدا عددا كبيرا من القيود على منصاتها الرقمية من حذف المنشورات وتجميد الحسابات وتقييد للنشر وصولا للحذف، على الرغم من محاولتها الإلتزام بالمعايير التي حددتها إدارة فيسبوك والتي بحسب بيان وكالة شهاب ” لم تراع خصوصية القضية الفلسطينية واختلافات الظروف الجيوسياسية وخصوصية مناطق النزاع في الشرق الأوسط” .
وبحسب صدى سوشال فإن الانتهاكات قد توزعت على النحو التالي، على منصة فيسبوك تم رصد 50 انتهاك، تويتر 50 انتهاك، وانستغرام قام بإيقاف وتقييد 11 حسابا.
واستكمل: “تخلل شهر تموز قيام فيسبوك بتجنيد خصائص البلاغات لخدمات سياسية، حيث أعرب المركز عن تخوفه من تراجع مساحة حرية النشر الخاصة بالرواية الفلسطينية إذا ما استمرت استخدام الساحة الرقمية في المناكفات السياسة الداخلية”.
وذكر المركز أنه رصد العديد من حالات إغلاق وتقييد صفحات إعلامية وحسابات شخصية لإعلاميين ونشطاء وحقوقيين فلسطينيين، نتيجة بلاغات ممنهجة وأهداف سياسية تعرض المحتوى الرقمي الفلسطيني لخطر يهدد وجوده على المنصات الاجتماعية المختلفة.
وأكد المركز استمرار مساعيه الحثيثة لرصد الانتهاكات بحق المحتوى الفلسطيني والعمل على متابعتها مع إدارة “فيسبوك” وناشد مؤسسات المجتمع المدني أن تقف على دورها بالدفاع عن الحقوق الرقمية الفلسطينية التي تنتهك يوميا ودون أي وجه حق.