أجر إقراض المال وتسليفه من الكتاب والسنة

هل تبحث عن أجر إقراض المال من القرآن الكريم والسنة النبوية؟ نقدم لك في هذا المقال حكم من يسلف المال، وثواب الإقراض، وذلك من صحيح السنة النبوية، والقرآن الكريم.. فتابعنا.

أجر إقراض المال

في البداية دعنا نبسط الأمر، فالقرض الحسن هو الإنفاق في سبيل الله؛ رغبة في مرضاته، وذلك استنادًا لقول الله تعالى في سورة البقرة: “من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا”، وجاء أكثر من تفسير لهذه الآية الكريمة، دعنا نتعرف إليها معًا في التالي:

حكم تسليف المال

نجد أن النص القرآني، والسنة النبوية، ورد فيها تأكيدات على أن القرض الحسن من الأمور العظيمة، وهنيئًا لمن حصل على أجر الإقراض، كما أن النصوص القرآنية التي اقترن بها القرض بالحسن جعل منها ترغيبًا في عمله وذلك بإمهال المعسر، والتجاوز، والرفع عنه، وفي التالي نتعرف إلى تفسير آية “من ذا الذي يقرض الله قرضًا حسن فيضاعفه له” وهو:

  • ورد في تفسير الطبري أن القرض مال ينفق في سبيل الله ويضاعفه الله أضاعف
    كثيرة، قال: بالواحد سبعمائة ضعف.
  • في حين جاء في تفسير آخر: لقرض الحسن أن يكون المتصدق صادق النية طيب النفس،
    يبتغي به وجه الله دون الرياء والسمعة.
  • أما عن تفسير القرطبي فقال: القرض الحسن هو أن يقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله
    إلا الله والله أكبر..كما فسره بعضهم بالنفقة على العيال
    .
  • وقال الحسن والسدي: لا يعلم هذا التضعيف إلا لله وحده، لقوله تعالى:  وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ
    أَجْراً عَظِيماً .

ثواب اللي يسلف فلوس

وورد الإقراض في العديد من المواضع في القرآن الكريم وفي التالي نتعرف إلى أهم الآيات التي ورد فيها الإقراض:

  • وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا
    ﴿٢٠ المزمل﴾

  • إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ
    ﴿١٨ الحديد﴾

  • إِنْ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ
    ﴿١٧ التغابن﴾

  • وَآمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا
    ﴿١٢ المائدة﴾

  • وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ
    ﴿١٢ المائدة﴾

  • وَإِذَا غَرَبَتْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ
    ﴿١٧ الكهف﴾

  • مَنْ ذَا الَّذِي اللَّهَ حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ
    ﴿١١ الحديد﴾

  • مَنْ ذَا الَّذِي اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ
    ﴿٢٤٥ البقرة﴾

من أنظر معسرا فله بكل يوم مثله صدقة

ونجد أن الإقراض ورد أيضًا في السنة النبوية، في عديد من المواضع، لعل أهمها ما يلي:

  • روى الإمام أحمد وغيره أن رسول الله- صلى الله عليه
    وسلم- قال: إن السلف يجري مجرى شطر الصدقة.
    صححه الألباني في السلسلة.

  • وفي الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه
    وسلم قال: كان رجل يداين الناس فكان يقول لفتاه: إذا
    أتيت معسرا فتجاوز عنه لعل الله أن يتجاوز عنا، قال: فلقي
    الله فتجاوز عنه
    .

  • وقال صلى الله عليه وسلم: من أنظر معسرا أو
    وضع عنه أظله الله في ظله
    رواه مسلم.

  • في حين قال صلى الله عليه وسلم: من أنظر معسرا كان
    له كل يوم صدقة، ومن أنظره بعد حله كان له مثله في كل
    يوم صدقة
    . رواه أحمد وغيره.

هل الإقتراض للتجارة حرام دار الإفتاء تجيب

-فيديو مناسب للباقة-

 

ومن هنا نكون قد تعرفنا إلى أجر إقراض المال من القرآن الكريم والسنة النبوية، والآن: إن كنت تبحث عن المزيد يمكنك الإطلاع على حكم تسليف المال أو شاركنا في تعليق بسؤالك الذي تبحث عن إجابة له.. شاركنا