أحكام الجنائز وهل يجوز أن تذهب النساء للجنازة والدفن؟

نعرض لكم في هذا المقال بعض المعلومات التي تخص أحكام الجنائز والصلاة على الميت، وهل يجوز للمرأة الذهاب للجنازة والدفن أم لا، وهل يختلف الأمر إذا كانت حائض أم لا؛ نوضح لكم كل هذا في السطور التالية؛ فتابعونا.

أحكام الجنائز

  • يحصل متبع الجنائز والصلاة على الميت وحضور الدفن على أجر عظيم وخير كثير؛ فجاء في الصحيحين عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
    «من شهد الجنازة حتى يصلى عليها، فله قيراط. ومن شهدها حتى تدفن، فله قيراطان».
    قيل: وما القيراطان؟ قال:« مثل الجبلين العظيمين»، وعليه فمن
    صلى على الجنازة، وشهد دفنها، يحصل على قيراطين عظيمين من الأجر، ولم يقيد ذلك بالمشاركة في أعمال الدفن، أما من حضر الصلاة ولم يحضر الدفن، حصل له قيراط واحد من الأجر.
  • وقال ابن أبي زيد المالكي في الرسالة: وفي الصلاة على الميت قيراط من الأجر،
    وقيراط في حضور دفنه، وذلك في التمثيل مثل جبل أحد ثوابا
    .
  • وهُناك اختلاف بين أهل العلم على مجرد اتباع الجنائز والرجوع بدون الصلاة عليها،
    ودون حضور دفنها؛ فهل يحصل بذلك على أجر أم لا؛ فجاء في البيان والتحصيل: كره مالك في سماع ابن القاسم لمن شهد جنازة أن ينصرف حتى يصلي عليها،
    ولم ير بذلك بأسا في سماع أشهب، قال: وهذا إذا كان ممن لا يقتدى به،
    وأَمِن من أن يظن به اعتقاد سوء في نفسه، أوفي الميت..
    وقال في الفتح: وَقَدْ رَوَى البَزَّارُ مِنْ طَرِيقِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرةَ مَرْفُوعًا:
    مَنْ أَتَى جِنَازَةً فِي أَهْلِهَا، فَلَهُ قِيرَاطٌ. فَإِنْ تَبِعَهَا، فَلَهُ قِيرَاطٌ. فَإِنْ صَلَّى عَلَيْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ. فَإِنِ انْتَظَرَهَا حَتَّى تُدْفَنَ، فَلَهُ قِيرَاطٌ. فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ مِنْ أَعْمَالِ الْجِنَازَةِ قِيرَاطًا، وَإِنِ اخْتَلَفَتْ مَقَادِيرُ الْقَرَارِيطِ.
  • وبناءً على ما تم ذكره فيحصل متبع الجنازة دون الصلاة عليها على قيراط من الأجر، ولكنه ليس كقيراط الصلاة عليها.
  • ولم يذكر أهل العلم تواجد أجر على الاكتفاء في الجنازة بمجرد النظر إليها.
    أما عن جواز ذهاب النساء للجنازة والدفن؛ فتابعونا في السطور التالية لنوضحه لكم.

هل يجوز أن تذهب النساء للجنازة والدَّفن

  • اختلف أهل العلم في جواز اتباع المرأة للجنازة؛ فذهب أكثرهم إلى أنه مكروه، وذهب البعض بجوازه، في حين ذهب البعض الآخر إلى تحريمه؛ فقال ابن قدامة رحمه الله: ويكره اتباع النساء الجنائز لما روي عن أم عطية قالت: نهينا عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا. متفق عليه..
    كما أن حضور الدفن للنساء مكروه عند البعض؛ ف
    قال الإمام النووي في “المجموع”: قال الشافعي والأصحاب: يستحب للرجال اتباع الجنازة حتى تدفن،
    وهذا مجمع عليه للأحاديث الصحيحة، وأما النساء، فيكره لهن اتباعها ولا يحرم،
    هذا هو الصواب.
  •  وكره ذلك ابن مسعود وابن عمر وأبو أمامة وعائشة ومسروق والحسن والنخعي والأوزاعي وإسحاق. وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج فإذا نسوة جلوس
    قال: ما يجلسكن؟ قلن: ننتظر الجنازة قال: هل تغسلن؟ قلن: لا. قال: هل تحملن؟
    قلن: لا. قال: هل تدلين فيمن يدلي؟ قلن: لا. قال: فارجعن مأزورات غير مأجورات.
    رواه ابن ماجه
    .
  • وأجازت دار الإفتاء اتباع النساء للجنائز ما لم يصدر منهن ما لا يليق بالشرع مثل الصراخ وما شبه وكأنهن يعترضن على الله سبحانه وتعالى.
    أما عن جواز هذا للحائض؛ فتابعونا في السطور التالية لنوضحه لكم.

هل يجوز للحائض اتباع الجنازة

  • لا يختلف الأمر نهائيًا عن المذكور في الأعلى؛ وعليه لا مانع من اتباع الحائض للجنازة
    إن كانت ستلتزم الآداب الشرعية الإسلامية.
  • ويجوز لها أيضا إن كانت حائضة أن تزور القبور.. اقرأ كذلك: دعاء للميت عند القبر

وإلى هُنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، وعرضنا لكم أحكام الجنائز.. آملين أن نكون قد قدمنا لكم ما تبحثون عنه، ووجدتم أجوبة لكل سؤال تريدون معرفته.. إذا رغبتم في معرفة شيء آخر شاركونا إياه في التعليقات في الأسفل لنعرضه لكم فيما بعد.. يمكنكم كذلك معرفة: الدعاء للميت