جدول المحتويات
أسباب تحريم النكاح من الدبر، معلومٌ أنَّ الله عزَّ وجلَّ شرع الزواج، وجعل للعلاقة الزوجية ضوابطٌ وأحكاماً، وحرَّم إتيان الزوجة من الدبرِ، فما أسباب هذا التحريم؟ وما هي كفارة إتيان الزوجةِ من الدبرِ؟ كلُّ هذه الأسئلة وغيرها سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال الذي يطرحه بشيءٍ من التفصيل.
أسباب تحريم النكاح من الدبر
قبل بيان أسبابِ تحريمِ منَ الدبرِ، لا بدَّ من التنبيه إلى أنَّ المسلم لا بدَّ له أن يسلِّم لله تعالى بكلِّ ما حرَّم وأحلَّ، فينتهي عن كلِّ محرَّم تعبدًا لله، وإن لم يدرك الحكمة البالغة من التحريم، ثمَّ بعد ذلك يُمكنه البحث عن الحكم والأسباب من التحريم، وفيما يأتي ذكر بعض أسباب تحريم النكاحِ من الدبرِ:[1]
- أنَّ الدبر محل الأذى اللازم، وبذلك فإنَّه يعدُّ أذىً للرجلِ والمرأة.
- أنَّ سبباً من أسباب انقطاع النسل.
- أنَّه ذريعة قريبة للعدول عن أدبار النساء إلى أدبار الصبيان.
- أنَّ الجماع في الدبر لا يقضي وطرها، وبذلك يفوت حقها بالاستمتاع.
- أنَّ الدبرَ لا يعين على اجتذاب ماء الرجل المحتقن، وبناءً على ذلك فإنَّه لا يريح الرجل منه.
شاهد أيضًا: ما حكم دخول الذكر في الدبر بالخطأ
كفارة النكاح من الدبر
لقد ذهب الأئمة الأربعة إلى أنَّ النكاح من الدبر ليس له كفارة، بل يجب على المسلم التوبة منه والندم عليه والعزم على عدم العودة إليه، وقد ذهب الحنفية والمالكية والحنابلة إلى وجوب التعزيرِ فيهِ، وذهب الشافعية إلى أنَّ التعزير يكون في حال تكراره، والله تعالى أعلى وأعلم.[2]
شاهد أيضًا: حكم الجماع من الخلف
هل عدم وجود كفارة دلالة على النكاح في الدبر أمر هين
إنَّ عدم وجود كفارة للنكاح في الدبر ليس دليلًا على أنَّ هذا الأمر هيِّن، بل هو من كبائر الذنوب، وقد جاء التغليظ في العقوبة المقدرة في الآخرة في عددٍ من النصوص الشرعية، وفيما يأتي ذكر هذه النصوص:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا ينظرُ اللهُ عزَّ وجلَّ إلى رجُلٍ أتى رجُلًا أو امرأةً في دُبُرِهَا).[3]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أتى كاهِنًا فصدَّقَهُ بما يقولُ أو أتى امرأةً حائضًا أو أتى امرأةً في دُبُرِها فقد برئَ ممَّا أنزلَ اللَّهُ على محمَّدٍ).[4]
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ملعونٌ من أتى امرأتَهُ في دبرِها).[5]
وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان، أسباب تحريم النكاح من الدبر، وفيه تمَّ بيان هذه الأسباب، كما تمَّ الحديث عن كفارة الإتيان من الدبر.