جدول المحتويات
إلى أي عام يرجع مسجد جواثا التاريخي بالأحساء في المملكة العربية السعودية، حيث يرجع أصل اسم المسجد إلى لفظ جأث أي فزع المرء، حيث كانوا يعودون إلى المسجد عندما يفزعون لذلك سموه بهذا الاسم، ما يميز موقع المسجد أنه هناك حصن ا يؤيده وجود حصن بنفس موقع المسجد، توجد عدة كثبان رملية بالقرب من المسجد، وكذلك يوجد منخفضات تظهر فيها الدلائل القديمة، يمتلك هذا المسجد مكانة خاصة في قلوب المسلمين في العموم وفي أهل الأحساء بالأخص لأنه ثاني مسجد تتم صلاة الجمعة فيه في الإسلام بعد مسجد الجمعة.
إلى أي عام يرجع مسجد جواثا التاريخي بالأحساء
يرجع تاريخ بناء مسجد جواثا بمدينة الأحساء إلى السنة السابعة من الهجرة، مباشرةً بعد بدأ وفود بنو عبد القيس الثانية إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تم بناء المسجد على يد بنو عبد قيس وحلفاؤهم، وكذلك بنو تميم وبكر، وبن وائل، وكل هؤلاء كانوا من سكان الأحساء آنذاك، فكانت هذه القبيلة أو العائلة من أوائل سكان مدينة الأحساء وكانوا من أوائل الأشخاص الذين اعتنقوا الإسلام طوعاً، فبعد أن سمع الحاكم عبد القيس بأمر رسول الله، والرسالة الحامل لها سارع عبد القيس المنذر بن عائد الملقب بالأشج إلى الرسول بهدف استجلاء الأمر، وبعد أن تيقن أن الإسلام هو الدين الحق وإن معلم الناس الخير محمد عليه الصلاة والسلام آخر الأنبياء أسلم ومعه باقي جماعته في العام السابع من الهجرة، وبعدها بدأوا في بناء مسجد جواثا، يجدر ذكر أن عبد القيس وجماعته كانوا يسكنون هذه المنطقة منذ القدم، وعندما تم سرقة الحجر الأسود من مكة على يد القرامطة، وضع في هذا المسجد إلى ما يقارب اثنين وعشرون عام.
شاهد أيضاً: ما هو اول مسجد في الاسلام اسس على التقوى
أهمية مسجد جواثا
ترجع أهمية المسجد إلى أنه يُمثل ثقلاً تاريخياً لأنه منذ العصور الأولى من الهجرة، كذلك فهو يمثل إرثاً حضارياً، وجانباً ثقافياً هاماً للمدينة، وجانباً إسلامياً مميز للمملكة بشكل عام. والمنطقة الشرقية بالأخص، وأهم ما يميز المسجد أن قواعده لم تتغير فهي كما هي منذ الحقبة القديمة التي تم بناؤه فيها حتى وقتنا الحالي، لكنها تغيرت بعض الشيء حيث تآكل بعضها قليلاً، وذلك بسبب العوامل الجوية، وكذلك بسبب الأحداث التي حدثت في شبه الجزيرة العربية، ويقع المسجد على بعد عشرين كيلومتر من الشمال الشرقي لمدينة الهفوف، ومع بداية العصر الإسلامي بدأت مراحل تعمير هذا المسجد، وورد ذكر اسم المسجد (جواثا) في عدة كتب تاريخية، وذلك ليس لشيء إلا لأهميته التي ذكرناها من قبل، ومن الأمثلة على ذلك عندما ذكره الهمداني عندما وصف الجزيرة العربية وذُكرى أيضاً عند البكري، واشتهرت في كتب متنوعة خاصة بالتاريخ، وكذلك الجغرافيا والأدب في مدينة الرخاء.
منطقة جواثا
عرف منطقة جواثا بأنها مركزاً تجارياً، حيث كنت القوافل تقصدها أثناء تمرير قوافلها التجارية، وكانت تعود القوافل محمَّلة بعدة بضائع من ضمنها التمور، والمنتجات الزراعية، والعطور، فيمكن أن نقول إن المدينة التي يقع بها المسجد كانت سوقاً تجارية لمدينة الأحساء الاستراتيجي، حيث كنت تحدث عمليات تبادل تجاري كثيرة بين الجزء الجنوبي من الجزيرة العربية والجزء الشمالي، وكذلك ووادي الرافدين، وبهذا يعد المسجد صميم أو النواة الأساسية لأماكن دور العبادة في الإسلام، حيث وجود هذا المسجد بمثابة بيت صلاة يحتوي على ثلاث أروقة، وتمحورت القبلة الخاصة بها مع اتجاه الكعبة.
ومن خلال السؤال عن إلى أي عام يرجع مسجد جواثا التاريخي بالأحساء في السعودية، يرجع تاريخ بناء المسجد إلى العام السابع هجرياً على يد بنو عبد قيس وحلفاؤهم