جدول المحتويات
احدد مظهرين يدلان على شيوع العدل في المجتمع حيث أنه بالعدل تنضبط أمور المجتمعات، وترتقي الأمم، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العدل “القضاةُ ثلاثةٌ واحدٌ في الجنةِ، واثنان في النارِ، فأما الذي في الجنةِ فرجلٌ عرَفَ الحقَّ فقضى به، واللذان في النارِ رجلٌ عرفَ الحقَّ فجارَ في الحُكمِ، ورجلٌ قضى في الناسِ على جهلٍ”، لذلك تلتزم الأمة الإسلامية، ويلتزم المسلمون بالعدل، ويبذلون أقصى جهدهم لتحقيقه.
احدد مظهرين يدلان على شيوع العدل في المجتمع
يوجد عدة مظاهر ودلالات تشير إلى إقامة العدل داخل المجتمع، وتمتع الأفراد به، من ضمن تلك المظاهر والدلالات ما يلي:
- شعور الفرد بالراحة النفسية، والسبب في ذلك هو أن العدل يذهب بالظلم بعيدًا عن دائرة المجتمع، وبالتالي الأفراد، والحياة بدون ظلم تتمتع بطابع سهل ويسير.
- العدل أساس المحبة بين الأفراد بعضهم البعض، وبينهم وبين الوطن، مما بدوره يحفز الفرد لزيادة الإنتاج، والعمل على استقامة الفرد، والخضوع لكل القوانين المجتمعية والأحكام، والأمن ناتج عن العدل، والأمن بدوره يجلب الطمأنينة، والهدوء داخل المجتمع، وذلك لأن الإنسان عنيد بطبعه، وحينما تُمسُّ حقوقه، يسعى لنيل حقه، ولكي يحافظ على حرياته، وقوة المجتمع، وثقة الأفراد بنفسهم ووطنهم تتولد من حجم استطاعته من حيث التحكم في سياسات رد الحقوق، والقدرة على تحقيق العدل، والمساواة.
شاهد أيضًا: ماذا لو التزم الناس خلق العدل في اقوالهم
مظاهر العدل في الإسلام
الإسلام دين العدل والمساواة، ويوجد العديد من المظاهر التي تدل عليه، من ضمن تلك المظاهر، ما يلي:
- معاقبة الشخص المذنب المرتكب للمعاصي والذنوب، وإثابة المؤمن، لذلك خلق الله عز وجل الجنة والنار، حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم: “كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ”.
- يرزق الله عز وجل جميع خلقه، حيث قال الله سبحانه وتعالى:” اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ”.
- خلق الله عز وجل كل شيء بمقدار، حيث قال الله تعالى: “إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ”.
وفي النهاية نكون قد عرفنا احدد مظهرين يدلان على شيوع العدل في المجتمع حيث أنه بالعدل ترتقى الأمم وتسموا النفوس البشرية وتُهذب، لذلك حث الله عز وجل عليه هو ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، فالأمم التي يسودها العدل والمساواة تتمتع بالكثير من الاستقرار، بجانب الطمأنينة داخل قلوب الشعوب، والأفراد.