جدول المحتويات
يتسائل البعض عن اخر يوم لذبح اضحية العيد وفقًا للمعايير الاسلامية التي شرّعها الدين الحنيف فتكون أُضحية مقبولة تحقّق الغاية والهدف منها بإذن الله تعالى، حيث سنّ الرسول صلى الله عليه وسلم شروطً في قبول الاضاحي التي تُنحر في عد الاضحى تقرّباً من الله عز وجل، وهي إحدى الطاعات التي أكرم الله بها عباده المسلمين، وعبر يمكن للزائر الكريم أن يتعرف على متى ينتهي وقت ذبح الأضحية الذي هو اخر يوم لذبح اضحية العيد، وفقًا لما حدّدته شريعة الاسلام.
الأضحية في عيد الاضحى المبارك
يمكن تعريفها على أنّها إحدى الطاعات التي أتاحها الله فرصةً لعباده الراغبين في التقرّب منه، وهي من العبادات التي يتشارك فيها الحاج وغير الحاج، حيث يُتاح لكل مقتدر وفق شروط معيّنة أن يقوم بعملية الذبح وتقديم الأضحية تقرّبًا وطاعةً لله عزّ وجل، وفي تلك الطاعة يستعيد المسلم قصّة الصدق والإيمان التي حدثت مع سيّدنا ابراهيم عليه السلام عندما رأى في المنام أنّه يذبح ولده اسماعيل عليه السلام ليقوم سيدنا اسماعيل بالرضوخ لأمر الله وأمر أبيه، فيصدّق الرؤيا ويذهبا إلى المذبح، فيأتي أمر الله بأن يستبدل ذبح ولده بذبحٍ عظيم.
وهي إحدى الشعائر الإسلامية المهمة التي تزيد من تقرّب العبد من ربّه وتوقّر شعور الإيمان والرضى في الإنسان، حيث يقوم المسلم بأداء تلك الطاعة في أحبّ الأوقات إلى الله عز وجل، وهي مرتبطة بموعد مناسك الحج وموعد عيد الأضحى المبارك في كل عام هجري لمدّة محدّدة.
شاهد أيضًا: كم سعر الاضحية في الرياض وما أهم النصائح لاختيار الأضحية
اخر يوم لذبح اضحية العيد
إنّ اليوم الأخير الذي يمكن للمسلم أن يقوم على تقديم أضحيته فيه هو يوم الرابع من أيام عيد الأضحى المبارك الموافق 13/من شهر ذي الحجّة /لعام 1442هــ حتّى غروب شمسه، وهو ثالث أيّام التشريق، واليوم الأخير الذي يمكن للمضحي أن يقدّم أضحيته فيه، حيث اتفق العلماء وأئمة المسلمين على أنّ أيام التشريق الأربعة أو ما تعرف بأيّام النحر هي المدّة المحدّدة لأداء طاعة الذبح في سبيل الله تقربّا وطمعًا بالرحمة، وشرط المدة هو أحد معايير القبول الأساسية فلا يجوز تقديم الأضاحي بعد انتهاء المدّة المحدّدة للأمر.[1]
شاهد أيضًا: شروط الاضحية من الغنم
سنن ذبح اضحية العيد
من الأمور المهمة مع ذكر الشروط الواجب توافرها لتحقيق غاية الأضحية، أن نقوم على ذكر السنن النبوية في أداء تلك الطاعة والتي يندرج ضمنها الامتناع عن الأخذ من الشعر أو الأظافر شيئًا منذ مطلع ذو الحجة حتى موعد الذبح، لكي تكون تلك الأضحية كفّارة شاملة عن جسد المضحّي، ويستحب أن يأكل المضحّي من أضحيته، بالإضافة إلى عدد من السنن التي ترتبط بالأضحية، ومنها:[2]
- يشترط أن تكون أداة الذبح حادّة جدًا سواء كانت شفرة أو سكيّن خاصة بتلك العملية.
- يجب على الجزّار أن يقوم بتمرير الشفرة أو السكين بقوة وعزم ذهابًا وإيابًا، ليكون الأمر سريعًا على الذبيحة، رحمةً ورأفةً بها.
- يستحب أيضًا على الذابح أن يستقبل القبلة وأن يوجّه ذبيحته نحوها، في كل من الهدي والأضحية.
- من المهم أن يقول المضحي: اللهم منك وإليك تقبّل مني.
- من المهم جدًا على الذابح أن يسمّي الله وحده قبل البدأ بأمور الذبح، لأنّ أي شيء آخر يقال غير اسم الله يحجب القبول، لأنَّ من ذبح لغير الله فلا تحل ذبيحته.
- في حال كانت الذبيحة من الابل:
- المستحبّ معها، أن تذبح عبر قطع اللبَّة، والتي تتواجد أسفل العنق وهي قائمة على ثلاث قوائم معقولة الرّكبة أو باركة.
- في حال كانت من البقر أو الشاة:
- المستحبّ معها أن يقوم الذابح بوضع البقرة أو الشاة على الجانب الأيسر، على أن تترك رجلها اليمنى وتشدّ قوائمها، ويسنّ ذبحها بقطع الحلق أعلى العنق.
- بعد القيام بعملية القطع والذبح يجب على الذابح أن ينتظر فلا يفعل شيء حتى تفارق روح الاضحية الجسد.
- سنن خاصة بالأضحية:
- من المهم أن يكون سَوق الذبيحة إلى نحرها سوقًا لطيفًا دون ضرب.
- يستحب أن يعرض عليها الماء قبل الذبح.
- لا يجب أن تسن الشفرة أو السكينة الخاصة بالذبح أمام الأضحية.
- من المهم أن لا تذبح شاة أو بقرة أمام بعضها.
شاهد أيضًا: محظورات الاضحية للنساء وأهم الشروط التي يجب توافرها في المضحي
ما هي الشروط العامة للأضحية
تمّ اعتماد عدد من الشروط المهمة التي يجب أن تؤخذ في عين الاعتبار لقبول الأضحية على الشخص الذي قد عقد العزم في أداء تلك الطاعة، حيث يجب أن تشمل على معايير وشروط في المضحي، وفي الأضحية ذاتها، وهي على الشكل الآتي:[3]
- أن تكون من بهيمة الأنعام:
- حيث يجب ان يقوم المضحّي باختيار الأضحية الخاصة به، على أن تكون من بهيمة الأنعام، ولا يقبل ما سواها من البهائم، قال تعالى في سورة الحج: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ}.
- يجب على الاضحية أن تحقق شرط السن الشرعي:
- حيث أوضح الفقهاء وعلماء الأمة على أنّه يجب أن تحقق الأضحية السّن المحددّ شرعًا لكلّ نوع من الأنعام، وهي:
- الثّني من الإبل وهو ما أتمّ الخمس سنين، ومن البقر ما أتمّ السنتين، ومن الماعز ما أتمّ السّنة.
- أمّا عن الجذع من الضأن، فهو ما أتمّ ستّة أشهر.
- يجب أن تكون الأضحية خالية من أي عيب:
- من الضروري جدًا أن تكون الأضحية سليمة وخالية من العيوب التي تفسد من لحمها، لأنّ الله طيب ولا يقبل إلّا طيّب، فيجب على المضحي أن يتأكد من سلامة الأضحية من العيوب والمشاكل التي قد تقلل من سعرها، ومن تلك العيوب: أن تكون عوراء، أو عرجاء أو تعاني من مرض ما، وهي غير مقبولة شرعًا، ويجب على المسلم أن يراعي ذلك الشرط.
- من المهم أن تكون الأضحية ملك لصاحبها:
- وهي أحد الأمور التي اتفق عليها أهل العلم الشرعي، أنّ الأضحية يشترط أن تكون ملكًا لصاحبها، ولا يخالط ذلك المال أي مبلغ لأحد، ويشترط أن لا تكون الأضحية موضوعة بالأمانة عند الشخص، أو تمّ الحصول عليها بطريقة غير مشروعة كالسَّرقة أو النهب، بل يجب أن تكون ملكًا شخصيًا لصاحبها ومن ماله الحر والحلال بإذن الله.
- تحقيق شرط الوقت في تقديم الأضحية:
- وتمّ اعتماد التوقيت الذي يتم عنده الذبح استنادًا على أحاديث وسنّة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على أن يبدأ تقديم الأضحية بعد أداء صلاة عيد الاضحى المبارك فجر يوم التشريق الأول أو يوم النحر من كل عام هجري، على أن تستمر المدة مفتوحة للذبح حتّى غروب شمس اليوم الرابع من أيام عيد الأضحى، الذي يوافق 13/من شهر ذي الحجة / لكل عام هجري.
شاهد أيضًا: هل يجوز الحلق قبل ذبح الأضحية
ما هو حكم الأضحية في الاسلام
إنّ الحكم الشرعي في الاضحية هي أنّها مشروعة بناءً على اتفاق علماء وفقهاء الأمة وبالاستناد على نصوص ثابتة في القرآن والسنة النبوية الشريفة، حيث ورد ذكرها في القرآن الكريم في سورة الكوثر(فصلّ لربّك وانحر) صدق الله العظيم، وقد استند العلماء أيضًا على حديث الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه في صحيح البخاري عن البراء بن عازب (رضي الله عنه) أنّ رسول الله قال: إنّ أول ما نبدأ به يومنا هذا أن نصلّي، ثمَّ نرجع فننحر، من فعله فقد أصاب سنّتنا، ومن ذبح قبل فإنما هو لحمٌ قدّمه لأهله، ليس من النسك في شيء، فقام أبو بردة بن نيار، وقد ذبح، فقال: إنّ عندي جذعة، فقال: اذبحها ولن تجزي عن أحدٍ بعدك.[4] (والله أعلم).
شاهد أيضًا: ما يقال عند ذبح الاضحيه وما هي شروط الاضحية
متى أفضل وقت لذبح اضحية العيد
إنّ ذبح أضحية العيد جائز ومشروع من وقت صلاة العيد حتّى غروب شمس عيد الأضحى الرابع، والموافق لل13/من شهر ذي الحجة/لكل عام هجري، بينما يعد أفضل وأنسب وقت لأداء تلك الفريضة هو الوقت الذي اختاره رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي كان بعد صلاة عيد الأضحى مباشرةً، وأول ما يأكله في عيد الأضحى من أضحيته نفسها، وفي الحديث عن بريدة رضي الله عنه قال: ” كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ ، وَلا يَأْكُلُ يَوْمَ الأَضْحَى حَتَّى يَرْجِعَ ، فَيَأْكُلَ مِنْ أُضْحِيَّتِهِ“.[5]
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي تناولنا فيه اخر يوم لذبح اضحية العيد وانتقلنا عبر سطوره وفقراته للتعريف بأضحية العيد والشروط الواجب توافرها في كل من المضحي والأضحية، وانتقلنا لأخر موعد يمكن تقديم الأضحية فيه، لنختتم أخيرًا مع أفضل وقت يمكن اختياره لعملية ذح اضحية العيد.
المراجع
- ^binbaz.org.sa , وقت ذبح الاضحية , 18/7/2021
- ^islamweb.net , سنن الذبح وآدابه , 18/7/2021
- ^dorar.net , شروط ذبح الأضحية , 18/7/2021
- ^islamweb.net , أحكام الأضحية , 18/7/2021
- ^islamweb.net , أحاديث الاضحية , 18/7/2021