اذاعة مدرسية عن عيد الام إنّ للأم فضل كبير للأسرة بشكل خاص وللمجتمع بأسره، فهي من تبني وتربية الأجيال التي تبني المجتمع وتساعد في بنائه، وهي التي تعطي أولادها اللبنة الأولى في كيفية الاستمرار في الحياة بالإضافة إلى مكانتها العظيمة في الإسلام، فإن الجنة تحت قدمي الأمهات خص الله تعالى الأم على الأب لما تتعرض له من عقبات وصعوبات أثناء الحمل والولادة.
مقدمة اذاعة مدرسية عن عيد الام
إنّ للأمّ فضل عظيم في الشريعة الإسلامية، وذلك واضح في كافة مصادرها، وفيما يأتي بيان أهمية الأمّ وفضلها:
- تنشئة الأبناء التنشئة الصحيحة، فهي التي تتولى أمور التربية في المنزل، وهي التي تُربي أبناءها على الخير والأخلاق الحسنة وتعلمهم أمور الدين، ولا بد لها أن تكون قدوةً حسنةً لأبنائها، وحافظ على صلاته وسائر العبادات الأخرى، وتتحلى معها، وتتحلى بها حسن الأخلاق وتبعد عن السيئة منها؛ وذلك لأن الأطفال غالبا ما يقلدون أمهاتهم رعاية أبنائها من النواحي الصحية.
تسهر على راحتهم، وإذا كانت مرضه طوال الليل. تهتم بهم تقدم تطبيقاته وتعليمه المرضي حتى يشفى ويعود سليماً ومعافى. - استقبال أبنائها عند عودتهم من المدارس والجامعات بكلّ الحب والشوق مساعدة أبنائها بالدراسة للوصول إلى أعلى المراتب من النجاح والتفوق، فتفرح لنجاحهم وتفوقهم.
- مساندتهم في كل المواقف الاهتمام بتغذية الأبناء والزوج بتحضير الوجبات الغذائية التي يحبونها وتصنع لهم الحلويات والوصفات اللذيذة
اذاعة مدرسية عن عيد الام
سيتم فيما يأتي بيان إذاعة مدرسية عن عيد الأم بكافة عناصرها؛ كالمقدمة والفقرات كاملة، بالإضافة إلى الخاتمة:
فقرة القرآن الكريم في الإذاعة المدرسية
إنّ أول ما نبدأ به يومنا هو كلام الله تعالى، لذلك نترككم الآن مع الاستماع إلى الذكر الحكيم، ولا سيّما بالآيات المتعلقة بعيد الأم:
- قال تعالى: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ).[1]
قال تعالى:(وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ).[2]
فقرة الحديث الشريف في الإذاعة المدرسية
وبعد أن تم قراءة الآي الذكر الحكيم، سيتم الآن بعض الأحاديث النبوية التي تدلّ على فضل الأم في الشريعة الإسلامية، لذلك نترككم مع الطالب: “…”:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: مَن أَحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أَبُوكَ).[3]
- عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: (جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ، فقالَ : إنِّي أعطَيتُ أمِّي حديقةً لي وإنَّها ماتَتْ ولم تترُكْ وارثًا غَيري، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ: وجبَتْ صدقتُكَ، ورجعَتْ إليكَ حديقتُكَ).[4]
- عن السيِّدة عائشة رضي الله عنها قالت: (نمتُ فرأيتُني في الجنَّةِ فسَمِعْتُ صوتَ قارئٍ يقرأُ فقُلتُ مَن هذا فقالوا: هذا حارثةُ بنُ النُّعمانِ فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ كذلكَ البِرُّ كذلكَ البِرُّ وَكانَ أبرَّ النَّاسِ بأمِّهِ).[5]
- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (كنا مع رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ في سفرٍ، فانطلقَ لحاجتِه فرأينا حُمرةً معها فرخانِ فَأخذنا فَرْخَيْهَا، فجاءتِ الحمرةُ فجعلتْ تفْرِشُ، فجاء النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ فقال: منْ فجع هذه بِولدِهَا رُدُّوا وَلَدَهَا إليها).[6]
كلمة عن فضل الأم
يحرص الإسلام على بر الوالدين، وتولي الأم عناية كبيرة، ويتجلى ذلك من خلال الأحاديث النبوية الشريفة التي تعبر عن الأم، والتي تنعم بطاعة الأم نظرًا وتفضيلهم على أطفالهم ومجتمعهم، فإن للأم دور مهم في تربية الأبناء وتعليمهم طوال حياتهم ليصبحوا جيلًا واعيًا قادرًا على بناء المجتمع إنها المصدر والمدرسة التي يتخرج منها الأطفال؛ إنه مصنع الرجال، وهو دافعهم للإنجاز، فهو يشحذ عزيمتهم ويدفعهم نحو الخير، ولا يقتصر دور الأم على ذلك، بل يتعداه إلى دور حماية الأبناء من التعفن والتشرد والتوظيف.
إنّ الأم هي المرشد الذي يوجه الأبناء إلى الطريق الصحيح، ويعتبر نيل الرضا الأم من أمهات أسباب النجاح في الحياة، وأفضل طريقة للحصول على رضا الله والحب والفوز في الآخرة، ويتجلى ذلك من خلال النهي في الآيات الشريفة عن عقوق الوالدين، وحديثها عن دور الأمومة الذي تلعبه الأم، كما أن خير المجتمعات أو فسادها يعتمد على استقامتها الأمهات وفسادهن الأم جوهرة ثمينة لا تعرف قيمتها إلا من نار ضياعها، فكن أول وصي لها في شيخوختها، لأنها كانت وصيتك في طفولتك، وعليك أن تفعل ذلك أطِع شرف أمهات حتى تنال استحسان وحب الخالق، ولا تضعها في دور كبار السن الذي يعتبر ملاذاً لا روح فيها ولا عاطفة فيه.
فقرة هل تعلم للإذاعة المدرسية
نترككم الآن مع الطالب: “…” في فقرة هل تعلم والتي تتضمّن العديد من المعلومات المتعلقة بالأم وفضلها في الشريعة الإسلامية:
- هل تعلم أن عطاء الأم لا ينضب أبدًا، فهي مثل النحلة التي تجمع الحب من كل زهور الحياة وتحوله إلى عسل نقي تسقي به أطفالها وهي في قمة سعادتها، لأنها معتادة على العطاء دون حساب ودون انتظار أي شيء في المقابل من أي شخص.
- هل تعلم أن الأم تراقب راحة أسرتها دون أن تفكر للحظة في عواقب السهر الطويل، لأن همها الوحيد هو أن يظل أطفالها بصحة جيدة وأن يكونوا مظللين العناية والاهتمام في جميع الأوقات هو مثال على نبع ماء نقي لا يتلوث أبداً ولا تتأثر به الأحداث، لأن الأم لا تشبه أحداً في عقلها، فالجميع يجمعهم مصالح مشتركة ومشتركة، لكن الأم تقدم اهتمامها من أجل يرى أولادها خير الناس، بل وأفضل منها، فلا عطاء مثل عطاء الأم لها الفضل الأكبر على الأبناء؛ ولهذا كان لها النصيب الأكبر من وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم في حث الأبناء على الصلاح والعناية بها وطاعتهم للأم.
- هل تعلم أن الأم تحمل ابنها وتتحمل الكثير من الأعباء والصعوبات الجسدية والنفسية الصعبة، وعندما يحين موعد الولادة فإنها تتحمل الكثير من الآلام بعد الولادة، تستمر في رعاية ابنها، وإرضاعه، وإدارة جميع شؤونه دون تعب أو ملل.
- هل تعلم أن الأمومة ليس لها راحة في ذلك يتطلب من الأم أن تظل مستعدة طوال النهار، نهارًا أو ليلاً، لرعاية ابنها في الوقت الذي يحتاجه إنها عظيمة جدًا وقلبها يتسع لكل الحب والخير الموجودين في العالم، ولا يوجد قلب قريب من قلبها ولا تضحية تساوي شيئًا أمام تضحياتها.
- هل تعلم أن فضل الأم عظيم ليس فقط لأنها تعطي دون حساب أو تعب، بل لأنها تشغل عقلها وقلبها بأطفالها ولا تكتفي بالشبع إلا إذا كانوا سبعين ولا ينامون بالليل إذا لم يفعلوا ذلك نام أمامها وطمأنتهم، وحتى بعد أن يكبروا ويعتمدون على أنفسهم.
- هل تعلم أن روح الأم مرتبطة بأبنائها، وتقلقهم دائمًا من أي شر قد يصيبهم، فإن إحساسها الصادق يسبقها دائمًا لمعرفة ما يحدث معهم حتى قبل أن يخبروها قلب الأم معجزة عظيمة بكل ما فيها من حب.
- هل تعلم أن الأم تبذل كل جهدها لأبنائها وعائلتها دون أن تشعر بأنها متعبة أو دون أن تشكو لأحد من مقدار هذا الإرهاق، وحتى لو مرضت، فهي تفتخر بنفسها وتواصل والعمل وممارسة الأمومة بشغف، ولهذا ليس غريباً أن يخصص للعالم يوم للاحتفال بها وتكريمها وتبجيلها.
فقرة الدعاء في الإذاعة المدرسية
إنّ الدعاء للوالدين من أجل العبادات التي يمكن من خلال الحصول على الأجر العظيم في الدنيا والآخرة، وفيما يأتي بيان الأدعية المتعلقة بالأم:
- (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ).
- (رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ).
خاتمة اذاعة مدرسية عن عيد الام
لعيد الأم معاني جمالية عديدة لجميع الأمهات في هذا اليوم العظيم، تسود الفرح والسعادة لجميع الأمهات، ويذكر أن هذا اليوم له قيمة كبيرة لكل إنسان يحب والدته، يصادف عيد الأم في الحادي والعشرين من شهر مارس من كل عام، والعديد من يعتبر الاحتفال بعيد الأم عطلة اجتماعية ولا يعتبر عيدًا دينيًا، ويجب أن يكون كل يوم عطلة للأم وتقديرًا لها يحتفل كثير من الناس بعيد الأم كل عام، حيث يتبادل الأبناء الهدايا لأمهاتهم.
قدمت الشرائع السماوية توصيات كثيرة بخصوص الأم، فقد جعلها الإسلام أعلى المراتب، وطاعتها نافذة لا تقبل الرفض والتأخير، ولا بد من الاهتمام بها والتعاطف معها، حيث قدمها الإسلام للأب، وهذا يدل على عظمة مكانة الأم في الإسلام وسمعتها، والعديد من المقالات والقصص توضح لنا عظمة عيد الأم، وأهمية الاحتفال هذا اليوم الجميل الطلاق ومتاعب الحياة المختلفة، وأيضاً تحملت الإرهاق والمشقة في التعليم والرعاية، لذا فهي تستحق أن يكون لها مكانة مرموقة في حياتنا، فهنيئًا لكل من عرف قيمة والدته وهي على قيد الحياة، لأن الأم هو باب عظيم للأجر مفتاح لكل خير في الحياة
اذاعة مدرسية عن عيد الام بيناها فيما سبق بكافة عناصرها، وقد تمّ التنويه إلى أنّ للأم فضل عظيم في الشريعة الإسلامية، فيجب على الجميع الاحتفال بالأم في كافة الأيام وليس في يوم محدد.
المراجع
- ^
الأحقاف , 15 - ^
لقمان , 14 - ^
رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2548، حديث صحيح - ^
رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:1954، حديث حسن صحيح - ^
رواه الوادعي، في الصحيح المسند، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1555، حديث صحيح - ^
رواه ابن الملقن، في البد المنير، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:689، حديث إسناده صحيح