اذا شك المصلي في صلاته ولم يترجح له شيء فإنه

اذا شك المصلي في صلاته ولم يترجح له شيء فإنه هو حكم من أحكام الصلاة والذي سنقوم بتوضيحة وبيانه، فإنَّ الصلاة هي أهم العبادات في الإسلام، وثاني أركانه بعد نطق الشهادتين، وإنَّ التعرّف على أحكامها ومعرفة كيفية التعامل عند الشك بصحة الصلاة هو أمرٌ لا بدَّ من معرفته، ومن خلال سطور هذا المقال سنكر حكم من شك في صلاته ولم يترجح شيء، كما سنذكر الحديث الشريف الذي يدل على ذلك.

اذا شك المصلي في صلاته ولم يترجح له شيء فإنه

اذا شك المصلي في صلاته ولم يترجح له شيء فإنه يبني على اليقين ويسجد سجود السهو، أي أنَّه يُزيل الاحتمال الذي يشك فيه ويُرجح ما استيقن من الأمر، فإن شكَّ في أنَّ صلاته ثلاث ركعات فإنَّه يُصلي الرابعة ويسجد، وإن شكَّ في أنّها خمس فإنَّ عليه أن يسجد السهو، أمَّا من شكَّ في كون صلاته هي ثلاثًا وليست أربع بعد أن سلَّم من الصلاة ثم تذكر فعليه القيام ليُصلي الرابعة دون التكبير بنيو الصلاة، فإذا فرغ سجود السهو، والله أعلم.[1]

حديث إذا شك أحدكم في صلاته

وضَّح لنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم حكم من شكَّ في عدد ركعات صلاته من خلال قوله في حديثه الشريف: “إذا شَكَّ أحَدُكُمْ في صَلاتِهِ، فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى ثَلاثًا أمْ أرْبَعًا، فَلْيَطْرَحِ الشَّكَّ ولْيَبْنِ علَى ما اسْتَيْقَنَ، ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أنْ يُسَلِّمَ، فإنْ كانَ صَلَّى خَمْسًا شَفَعْنَ له صَلاتَهُ، وإنْ كانَ صَلَّى إتْمامًا لأَرْبَعٍ كانَتا تَرْغِيمًا لِلشَّيْطانِ”[2]، والله أعلم.

حكم من شك في عدد الركعات ولم يسجد سجود السهو

إنَّ سجود السهو هو سجودٌ يجبر الخلل والنقص الحاصل في الصلاة، وقد أمر رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم من شكَّ في عدد الركعات أن يأخذ بما تيقّن ويسجد السهو، فمن تيقَّن بعد شكه صحّة عدد ركعاته ولم يسجد سجود السهو فليس عليه شيء فقد أخذ بما استيقن، أمَّا من شكَّ ولم يترجَّح الصحة في عدد الركعات ونسي سجود السهو فإنَّ صلاته صحيحة ولكنَّ عليه أن يسجده متى تذكر ذلك سواء أكان في المسجد أو البيت، وقد ذهب بعض أهل العلم للقول بسقوط سجود السهو إذ طالت المدة إلّا أنَّ الأحوط هو أن يقوم به المرء متى تذكره.[3]

حكم من شك في عدد الركعات للموسوس

فيما سبق تمَّ بيان كيفية التعامل في حال الشك في عدد الركعات، وما يتوجب على المصلي، فإذا كان الشك في عدد الركعات أو السجود أو الركوع هو زائد عن الحد الطبيعي ناجم عن الوساوس فإنَّه أمرٌ لا يُؤخذ به، ولا يجب الالتفات إلى ما زاد من الشكوك في الصلاة، ولا حرج في إتمام الصلاة بشكل طبيعي، أمَّا إذا كانت هذه الوساوس ليست بكثيرة وقد استيقن منها المرء فلا شكَّ في وجوب العمل بالحكم الذي تمَّ بيانه.[4]

الشك في واجبات وأركان الصلاة

إنَّ الشك في الواجبات والأركان في الصلاة يختلف ن حيث الحكم وهو كالتالي:[5]

  • الشك في الواجبات: إنَّ نسيان أحد واجبات الصلاة هو أمر يجبر بسجود السهو، فإذا شكَّ العبد بترك أحد هذه الواجبات وغلب ظنه على ذلك وجب عليه أن يسجد سجود السهو.
  • الشك في الأركان: إنَّ نسيان أو ترك أحد أركان الصلاة هو أمرٌ لا يجبر بسجود السهو فقط بل يجب الأتيان بالركن ومن ثم أن يقوم بسجود السهو، فإذا كان شكه في نسيان أحد أركان الصلاة كثيرًا يصل لحد الوسوسة لا حرج في إهماله وعدم الالتفات له، وإذا كان الشك بعد السلام وليس على يقين منه فإنَّه لا أثر له أو معنى، أمَّا إذا تيقّن ترك الركن فإنَّ صلاته باطلة وجبت إعادتها.

 

شاهد أيضًا: يقضي المسبوق ما فاته من الصلاة بعد التسليمة

إلى هنا نكو قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيَّن أنَّه اذا شك المصلي في صلاته ولم يترجح له شيء فإنه عليه الأخذ بما استيقن ومن ثم يسجد سجود السهو، والذي بيَّن أيضًا حكم من شك في عدد الركعات ولم يسجد سجود السهو، وذكر الحديث الشريف الذي يوضح حكم من شك في صلاته.

المراجع

  1. ^
    islamway.net , شككت في عدد الركعات وعملت بالراجح ولم أسجد للسهو فما الحكم , 11/02/2022
  2. ^
    صحيح مسلم , أبو سعيد الخدري، مسلم، 571، صحيح.
  3. ^
    binbaz.org.sa , حكم من سها في الصلاة ولم يسجد للسهو , 11/02/2022
  4. ^
    binbaz.org.sa , حكم الوساوس في عدد الركعات وعدد السجود , 11/02/2022
  5. ^
    islamweb.net , من شك في ترك واجب، وترك ركن , 11/02/2022