استئذان دخول المسجد النبوي مكتوب

جدول المحتويات

استئذان دخول المسجد النبوي مكتوب، حيث إنّ المسجد النبوي له حرمة خاصة على غيره من المساجد في الشريعة الإسلامية، ولا بدّ للمسلم من الوقوف مع الاستئذان لدخول المسجد النبوي، وما هي حقيقة ذلك الفعل، والإضاءة في موقع على حكم زيارة المسجد النبوي، وما هي الصلاة في الروضة الشريفة ونحو ذلك من الأمور التي لا يسع المسلم جهلها.

زيارة الرسول في المسجد النبوي

الأصل في زيارة المسجد النبوي أن ينوي المسلم زيارة المسجد النبوي، لأنّ الرحال لا تُشد إلا لثلاثة مساجد هي المسجد النبوي والمسجد الحرام والمسجد الأقصى، كما في الحديث الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويُقال عند الدخول إلى المسجد النبوي كما يُقال عند الدخول إلى أي مسجد آخر فقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا دخلَ أحدُكُمُ المسجِدَ، فليُسلِّم علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، وليقُلْ: اللَّهمَّ افتَحْ لي أبوابَ رحمتِكَ، وإذا خرجَ، فليُسلِّم علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، وليقُلْ: اللَّهمَّ اعصِمني مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ”.[1]

شاهد أيضًا: دعاء دخول المدينة المنورة مكتوب كامل

استئذان دخول المسجد النبوي مكتوب

ورد عند الشيعة دعاء استئذان عند دخول المسجد النبوي ولكنّ ذلك الدعاء غير ثابت في النصوص الشرعية وليس له أصل في السنة النبوية ولا يصح أن يُقال، ولكن من باب العلم بالدعاء فإنّه:

“اللَّـهُمَّ إِنِّي وَقَفْتُ عَلى بابٍ مِنْ أَبْوابِ بُيُوتِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَقَدْ مَنَعْتَ النَّاسَ أَنْ يَدْخُلُوا إِلا بِإِذْنِهِ ، فَقُلْتَ يَا أَيُّها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبيِّ إلا أنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ . اللَّـهُمَّ إِنِّي أَعْتَقِدُ حُرْمَةَ صاحِبِ هَذَا المَشْهَدِ الشَّرِيفِ في غَيْبَتِهِ ، كَمَا أَعْتَقِدُها في حَضْرَتِهِ ، وَأعْلَمُ أنَّ رَسُولَكَ وَخُلَفَاءَكَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ أَحْياءٌ عِنْدَكَ يُرْزَقُونَ ، يَرَوْنَ مَقَامِي ، وَيَسْمَعُوَنَ كَلامِي ، وَيَرُدُّونَ سَلامِي ، وَأَنَّكَ حَجَبْتَ عَنْ سَمْعِي كَلامَهُمْ ، وَفَتَحْتَ بَابَ فَهْمِي بِلَذِيذِ مُنَاجَاتِهِمْ ، وَإِنِّي أَسْتَأذِنُكَ يا رَبِّ أوَّلاً ، وَأَسْتَأذِنُ رَسُولَكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ثانِياً ، وَالمَلائِكَةَ المُوَكَّلينَ بِهذِهِ البُقْعَةِ المُبارَكَةِ ثالِثاً ، أَأَدْخُلُ يا رَسُولَ اللهِ ، أَأَدْخُلُ يا حُجَّةَ اللهِ أَأَدْخُلُ يا مَلائِكَةَ اللهِ المُقَرَّبِينَ المُقِيمِينَ في هذَا المَشْهَدِ ، فَأْذَنْ لي يَا مَوْلايَ في الدُّخُولِ أَفْضَلَ ما أَذِنْتَ لأَحَدٍ مِنْ أَوْلِيائِكَ ، فَإِنْ لَمْ أَكُنْ أَهْلاً لِذلِكَ فَأَنْتَ أَهْلٌ لِذلِكَ”.

شاهد أيضًا: لماذا كان بناء المسجد النبوي اول عمل قام به النبي

حكم زيارة المسجد النبوي

إنّ حكم زيارة المسجد النبوي هو سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن الأمور المغلوطة أن يربط المسلم ما بين زيارة المسجد النبوي ورسول الله صلى الله عليه وسلم وما بين الحج فيظن أنّ ذلك من شروطه أو واجباته، ولكن جرت العادة أن يزور الحجيج المسجد النبوي، لأنّهم وصلوا إلى الحج وصار الوصول إلى المدينة المنورة أمرًا هينًا عليهم، وعلى ذلك فيكون زيارة المسجد النبوي سنة يأتي بها الملم، ويُثاب عليها بإذن الله تعالى.[2]

شاهد أيضًا: اهمية اذكار الصباح والمساء واثرها العظيم

آداب زيارة المسجد النبوي

من مجموعة الآداب التي يجب على المسلم أن يأتي بها عند زيارة المسجد النبوي:[3]

  • أن يبدأ المسلم بالصلاة في الروضة الشريفة، أو في أي مكان آخر من المسجد خال وبه فراغ.
  • أن يتقدم إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم من ناحية القبلة بكل هدوء وسكينة ومن ثم يقول: “السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته”، ولا بأس في أن يتوسع المسلم بذكر بعض من أوصاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحواله.
  • أن يأخذ ناحية قبر أبي بكر رضي الله عنه فيُسلم عليه، ثم يأخذ قليلًا ناحية قبل عمر بن الخطاب رضي الله عنه فيُسلم عليه، ولا بأس في أن يدعو المسلم بما أراده لكن شريطة أن يستقبل بوجهه القبلة ولا يستقبل القبر.

شاهد أيضًا: فضل قراءة المعوذات في الصباح والمساء

الصلاة في الروضة

ورد في فضل الصلاة في الروضة مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة التي لا بدّ من بيانها وذكرها وهي:

  • روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال: “عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: ما بيْنَ بَيْتي ومِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنَّةِ، ومِنْبَرِي علَى حَوْضِي”.[4]
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إنَّ مِنبَري على حَوْضي، وإنَّ ما بَينَ مِنبَري وبينَ بَيْتي رَوْضةٌ مِن رِياضِ الجنَّةِ، وصَلاةٌ في مسجِدي كأَلْفِ صَلاةٍ فيما سِواه مِنَ المساجِدِ، إلَّا المسجِدَ الحَرامَ”.[5]

فضل زيارة المسجد النبوي

لقد ورد فضل زيارة المسجد النبوي في غير حديث من الأحاديث النبوية الشريفة، وما يأتي ذكر بعض منها:

  • روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “أنا خاتمُ الأنبياءِ، ومسجدي خاتمُ مساجدِ الأنبياءِ. أحقُّ المساجدِ أن يُزارَ وتُشَدُّ إليه الرَّواحلُ: المسجدُ الحرامُ، ومسجدي. وصلاةٌ في مسجدي أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فيما سواه من المساجدِ؛ إلا المسجدَ الحرامَ”.[6]
  • روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من صلَّى في مسجدي أربعين صلاةً لا تفوتُه صلاةٌ كُتب له براءةٌ من النارِ، وبراءةٌ من العذابِ، وبرئ من النفاقِ”.[7]

شاهد أيضًا: هل الزلازل من علامات الساعة

كم تعادل الصلاة في المسجد النبوي

إنّ الصلاة في المسجد النبوي تعدل ألف صلاة فيما سوى المسجد النبوي، والدليل على ذلك فيما روي عن الصحابي الجليل عبد الله بن الزبير رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “صلاةٌ في مسجِدي هذا أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فيما سواهُ إلَّا المسجِدَ الحرامَ، وصلاةٌ في المسجِدِ الحرامِ، أفضلُ من صلاةٍ في مسجِدي هذا بمائةِ صَلاةٍ”.[8]

إلى هنا نكون قد انتهينا إلى آخر مقال استئذان دخول المسجد النبوي مكتوب وذكرنا رأي علماء أهل السنة والجماعة في الأدعية التي تُقال عند الدخول إلى المسجد النبوي، وما هي الأحاديث النبوية التي يُمكن أن تُساق في فضل الصلاة في المسجد النبوي ونحو ذلك.

المراجع

  1. ^
    صحيح ابن ماجه , الألباني، أبو هريرة، 634 ، صحيح
  2. ^
    binbaz.org.sa , ما حكم زيارة الحاج للمسجد النبوي؟ , 22/09/2022
  3. ^
    islamonline.net , زيارة المسجد النبوي والسلام على رسول الله ﷺ , 21/09/2022
  4. ^
    صحيح البخاري , البخاري، أبو هريرة، 1888، صحيح
  5. ^
    تخريج المسند لشعيب , شعيب الأرناؤوط، أبو هريرة، 9153 ، صحيح
  6. ^
    صحيح الترغيب , عائشة أم الؤمنين، الألباني، 1175، صحيح لغيره
  7. ^
    المتجر الرابح , الدمياطي، أنس بن مالك، 51، صحيح
  8. ^
    المحرر في الحديث , محمد ابن عبدالهادي، عبد الله بن الزبير، 270، إسناده صحيح على شرط الشيخين