جدول المحتويات
اسلم حمزه بعد عودته من ؟ هو أحد الأسئلة التي لا بدّ من الإجابة عنها، وحمزة هو حمزة بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، عُرِف بلقب “أسد الله”، ولقّب كذلك “بِسيّد الشهداء”، وكان له العديد من الأولاد، منهم: يعلى وعامر من زوجته بنت الملة بن مالك بن عبادة، وعُمارة من زوجته خولة الأنصارية، ورُزِق من البنات بأمامة من زوجته سلمى بنت عميس أخت أسماء الخثعمية، وقد كُنِّي حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه بأبي عمارة.
اسلم حمزه بعد عودته من
اسلم حمزه بعد عودته من رحلة صيد وكان ذلك في السنة السادسة للبعثة النبوية، وقد كان سبب إسلام حمزة رضي الله عنه أنّ أبا جهلٍ مرَّ برسول الله فآذاه وشتمه، ورسول الله لم يردَّ عليه ولم يكلِّمه، وسمعت ذلك مولاةً لعبد الله بن جدعان، فأخبرت حمزة وهو عائدٌ من الصيد بما لقيه رسول الله من الأذى فغضب حمزة لذلك، وذهب ليسعى ولم يقف على أحد، وهو الذي كان من عادته إن رجع من الصيد يذهب فيطوف بالكعبة ويمرَّ على نادي قريش ويقف عنده ويسلِّم عليهم ويتحدَّث معهم، فلمَّا دخل حمزة المسجد ووجد أبا جهل جالسًا فأقبل نحوه فضربه بالقوس فشجَّه، وقال له: “أتَشتمه وأنا على دينه؛ أقول ما يقول؟ فرُدَّ ذلك عليَّ إن استطعت”، وبعد ذلك أتمَّ حمزة على إسلامه فعلمت قريش حينها أنَّ رسول الله قد عزَّ وامتنع فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه.[1]
شاهد أيضًا: قصة إسلام حمزة
جهاد حمزة بن عبدالمطلب
بعد معرفة الإجابة على السؤال اسلم حمزه بعد عودته من، سنتحدث عن جهاده رضي الله عنه، كان حمزة بن عبد المطلب ملازمًا للنبي صلَّى الله عليه وسلَّم ومناصرًا له، فقد شهد الهجرة معه وقاتل معه في غزوة بدر، وقدّم أروع مثال التضحية في سبيل الله تعالى عندما قاتل في غزوة أحد، وفيما يأتي تفصيل في جهاده في سبيل الله:[2]
جهاد حمزة في غزوة بدر
كان أوّل لواءٍ عقده النبيّ لحمزة رضي الله عنه في المدينة المُنوّرة؛ فقد اختاره النبيّ صلّى الله عليه وسلّم من بين الصحابة؛ لمبارزة الفرسان في غزوة بدر؛ حيث تقدّم من المشركين عتبة بن ربيعة، مع أخيه، وابنه لبدء الهجوم في المعركة، وطلبوا أن يخرج إليهم ثلاثة من الصحابة؛ ليبارزوهم، فلمّا خرجوا إليه سألهم: من أنتم؟ فأجابوه، فقال لهم: “لا حاجة لنا فيكم، إنّما أردنا بني عمنا”، فقال النبيّ عليه الصلاة والسلام: “قُم يا حَمزةُ، قُم يا عليُّ، قم يا عُبَيْدةُ”، فخرج حمزة رضي الله عنه لمواجهة عتبة، وبارزه حتى قتله، وعُرِف رضي الله عنه بقوّته، وشجاعته، وأبلى بلاءً حسناً في قتاله، وكان يُعرَف بالحرب بعلامةٍ؛ وهي ريشة نعامةٍ، أمّا المشركون فقد كانوا يتساءلون يوماً: “من هذا الذي كان مُعلماً بريشة في صدره؟ قالوا: إنّه حمزة فقالوا: هذا الذي فعل بنا الأفاعيل”.
جهاد حمزة في غزوة أحد
جاهد حمزة مع النبي صلّى الله عليه وسلّم، وكان يقاتل بسيفَين يوم غزوة أحد، وقد قَتل رضي الله عنه أكثر من ثلاثين مشركاً في المعركة، وكان مَحطّ أنظار المشركين، ومؤامراتهم في أرض غزوة أُحد؛ حيث أغرى جبير بن مطعم عبداً له يُقال له الحبشيّ بالتصيُّد لحمزة، وقَتله، وجعل حرّيته مقابل ذلك، ونهاه عن الانشغال بأيّ شيءٍ آخر في المعركة، وزادت هند بن عتبة التي فقدت أباها، وعمّها، وابنها، وأخاها من تحريضه على قتل حمزة؛ انتقاماً منه، وأغرَته كذلك بالمال، والأشياء الثمينة، وقد استُشهِد رضي الله عنه على يد الحبشيّ في هذه المعركة.
شاهد أيضًا: من هو اخو النبي صلى الله عليه وسلم بالرضاعه
استشهاد حمزة بن عبدالمطلب
بعد معرفة الإجابة على السؤال اسلم حمزه بعد عودته من ، سنتحدث عن قصة استشاهده رضي الله عنه، وقد كان حمزة رضي الله عنه يقاتل بكلّ قوةٍ في غزوة أحد، وقد تعثّر أثناء قتاله، وسقط على ظهره، فأُزِيل الدرع الذي كان على بطنه، فرماه وحشيّ الحبشيّ بحِربةٍ*، ممّا أدّى إلى استشهاده رضي الله عنه، وكان ذلك يوم السبت، الخامس عشر من شهر شوّال من السنة الثالثة للهجرة، وكان عمره حينها تسعاً وخمسين سنةً، وقِيل إنّه كان أربعاً وخمسين سنةً، ويُشار إلى أنّه رضي الله عنه لُقِّب بسيّد الشهداء، أمّا في ما يتعلّق بالمكان الذي دُفِن فيه رضي الله عنه، فقد كان في المدينة المُنوّرة رضي الله عنه وأرضاه.[1]
وهكذا نكون قد أجبنا على السؤال اسلم حمزه بعد عودته من، وقد كان إسلام حمزة رضي الله عنه عزّة للإسلام والمسلمين، وأسلم معه في العام نفسه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه، فكان العام السادس من البعثة النبوية عامًا فاصلًا في الدعوة.