اعمال ليلة القدر 23 مفاتيح الجنان ما هي حيث أن من فضل ليلة القدر أن الله سبحانه وتعالى أنزل فيها القرآن الكريم، وتتنزل فيها الملائكة إلى الأرض وتكون محملة بالكثير من البركة والخير والبركات، حيث خصّها الله سبحانه وتعالى بالبركة والأجر العظيم، وليلة الثالث والعشرون من الممكن أن تكون هي ليلة القدر لذلك يقوم المسلمين بأداء الأعمال الصالحة والطاعات حتى يتقربوا إلى الله سبحانه وتعالى ويطلبوا منه العفو والمغفرة والرحمة.
اعمال ليلة القدر 23 مفاتيح الجنان
ليلة القدر تُعد من أكثر الليالي التي ينتظرها الملايين من المسلمين كل عام حتى يتقربوا فيها من الله سبحانه وتعالى، وليلة القدر غير معروف وقتها المحدد لها ولكن معروف أنها في الثلث الأخير من شهر رمضان الكريم وهو العشر الأواخر، وليلة الثالثة والعشرون هي تُعد من أفضل الليالي التي يقوم فيها المسلمين بالتعبد والتقرب من الله سبحانه وتعالى، ويقوموا بأداء الأعمال الصالحة والطاعات وسنذكر منها ما يلي:
- قيام ليلة القدر: والدليل على أن قيام الليل يُعد من أحد الأعمال الصالحة التي يقوم المسلم بأدائها في ليلة الثالث والعشرون ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه في صحيح البخاري أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال “مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”.[1]
- الإكثار من الأعمال الصالحة: والدليل على ذلك قول أهل العلم عن فضل الأعمال الصالحة في ليلة القدر “العمل فيها خيرٌ منَ العمل في ألف شهرٍ، ليس فيها ليلة القدر؛ ففي تلك الليلة يُقسم الخير الكثير الذي لا يوجد مثله في ألف شهر”.
- الاعتكاف في المسجد: والدليل على ذلك ما روي عن أبي سَلَمةَ قال “تَذاكَرْنا لَيلةَ القَدْرِ في نَفَرٍ من قُرَيشٍ، فأَتَيتُ أبا سَعيدٍ الخُدْريَّ، وكان صَديقًا لي، فقُلتُ: اخْرُجْ بنا إلى النَّخْلِ، فخَرَجَ وعليه خَميصةٌ له، فقُلتُ: سَمِعتَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَذكُرُ لَيلةَ القَدْرِ؟ قال: نَعَمِ، اعتَكَفْنا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم العَشْرَ الوَسَطَ من رَمَضانَ، فخَطَبَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صَبيحةَ عِشرينَ، فقال: أُريتُ لَيلةَ القَدْرِ، فأُنسيتُها أو قال: فنُسِّيتُها فالْتَمِسوها في العَشْرِ الأواخِرِ في الوِتْرِ؛ فإنِّي رَأيتُ أنِّي أسجُدُ في ماءٍ وطِينٍ، فمَن كان اعتَكَفَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلْيَرجِعْ، فرَجَعْنا وما نَرى في السَّماءِ قَزَعةً، فجاءَتْ سَحابةٌ فمُطِرْنا، حتى سالَ سَقْفُ المَسجِدِ، وكان من جَريدِ النَّخْلِ، وأُقيمَتِ الصَّلاةُ، ورَأيتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَسجُدُ في الماءِ والطِّينِ، حتَّى رَأيتُ أثَرَ الطِّينِ في جَبهَتِه”.[2]
- التضرع إلى الله سبحانه وتعالى والدعاء: وذلك لما ورد في حديث صحيح “أن السيدة عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين سألت نبي الله صلى الله عليه وسلم حيث قالت “إن وافقتها ف بم أدعو؟ قال قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”.[3]
شاهد أيضًا: كم مرة ورد ذكر ليلة القدر في القران
صلاة ليلة القدر واجبة أو مستحبة
إن صلاة ليلة القدر مستحبة وليست واجبة، وذلك لأنها ليست من الفروض الخمسة التي فرضها الله على المسلمين، وهي من النوافل فيكون من المستحب أن يُصليها المسلم حتى يتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى، وخير دليل على ذلك هو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُصلي بعدد ركعات مختلفة عن عدد الركعات التي كان يُصلي بها الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، حيث كان يُصليها إحدى عشر ركعة حيث قالت السيدة عائشة رضي الله عنها قالت “ما كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ، وَلَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا”.[4]
كيفية صلاة ليلة القدر
صلاة قيام الليل يُسن أدائها إحدى عشر ركعة كما كان يُصلي النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن من الجائز أن يزيد المُصلي عن ثلاثة عشر ركعة كذلك، فيقوم بالصلاة ركعتين ثم ركعتين وهكذا حتى يصل إلى آخر ركعة وهي ركعة الوتر، وقد سُئلت عائشة أُم المُؤمنين رضيْ الله عنّها عن كيفية صلاة نبي الله مُحمد صلى الله عليّه وسلم فيْ رمضانْ “ما كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ، وَلَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسْأَلْ عن حُسْنِهِنَّ وَطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا”.
شاهد أيضًا: ما صحة حديث نزول جبريل ليلة القدر
موعد ليلة القدر
من المعلوم لدى جميع المسلمين كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أنها في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، ولكن غير معلوم لأي إنسان ما هو موعدها بالتحديد أي ليس معروف يومها بالتحديد، حيث تركها الله سبحانه وتعالى غير معلومة لحكم كبيرة، ومن هذه الحكم هو أن يتقرب المسلمين في تلك الأيام بدون يوم بالتحديد إلى الله سبحانه وتعالى وطلبوا العفو والمغفرة والرحمة منه، وذلك لأنه إذا كان معلوم لديهم ليلة القدر كانوا تقربوا فيها إلى الله سبحانه وتعالى فيها وتركوا باقي الليالي.
وفي النهاية نكون قد عرفنا اعمال ليلة القدر 23 مفاتيح الجنان حيث أن ليلة القدر هي ليلة خيرٌ من ألف شهر أي العبادة فيها تكون مساوية بل وأفضل من عبادة ألف شهر، وهي ليلة مُباركة انزلها الله سبحانه وتعالى للمسلمين حنى يتقربوا فيها إلى الله سبحانه وتعالى.