التصرف بغضب يترك في نفوس الآخرين ، لا يخف على أحد ما يتركه الغضب على نفس الغاضب ونفوس الآخرين، وهو آفة حذرنا منها الإسلام، لما لها من آثار مهلكة للنفس وللمجتمع، ولما يجلبه الغضب من المشاكل والمنغصات على الفرد والمجتمع، وفي هذا المقال سنتحدث أكثر عما يتركه الغضب على الآخرين.
التصرف بغضب يترك في نفوس الآخرين
التصرف بغضب يترك في نفوس الآخرين، الإجابة: يترك أثرًا سيئًا، فالرد بأسلوب غاضب، أو ارتكاب أحد السلوكيات الغاضبة تجاه الآخرين يصيبهم بالنفور من هذا الشخص الغاضب، ومن هنا حذر النبي –صلى الله عليه وسلم من الغضب ثلاثاً فقال: “لا تغضب” ثلاث مرات، وغن دل ذلك على شيء فإنما يدل على مدى ما يتركه الغضب من أثر سيئ في نفوس الآخرين.
شاهد أيضًا: ما التصرف الصحيح اذا شاهدت رجلا يقطع الأشجار للاحتطاب
تعريف الغضب
الغضب هو ذلك السلوك المنفعل الذي يبدر من أحد الأشخاص تجاه شخص آخر، وإزاء هذا التصرف الغاضب يحدث هيجان للدم، واضطراب في القلب، ويحدث تغير على ملامح الشخص، ويزداد ضغط الدم، ويرتفع معدل الأدرينالين ومعدل النورادرينالين، ويرجع البعض التغيرات التي تعتري الشخص وتجعله ينفعل ويغضب غلى تغيرات في الدماغ، حيث تتسارع ردود الأفعال عبر الدماغ، فتظهر أثار هذا الاضطراب على الملامح والأعضاء الخارجية للإنسان.
كيف تتحدد ظاهرة الغضب
حتى لا يتم الخلط بين الغضب والانفعالات الأخرى التي تعتري الإنسان، فإن أمارات الغضب تظهر أو ما تظهر على شكل ملامح الوجه، وكذلك لغة الجسد والأعضاء، فتقطيب الوجه، وتجعيده بشكل مفاجئ مع الصراخ المصاحب والمتزامن مع تلك التغيرات على ملامح الوجه، كل ذلك ينبئ بالغضب، وربما يصاحب ذلك بعض السلوكيات العدوانية، ويعرفه البعض بأنه نوع من السلوكيات التي تخيف الآخرين وتطبع في نفوسهم أثرًا سيئًا يخيفهم ويردعهم عن مواصلة التهديد.
كيف يتحكم الشخص في الغضب
لا شك أن تحكم الشخص في غضبه، والسيطرة عليه، تحميه من الوقوع في المشكلات، وكذلك يحمي الشخص نفسه من الأمراض الخطيرة التي قد يسببها الغضب من ارتفاع ضغط الدم، واضطراب ضربات ونبضات القلب، كذلك فإن السيطرة على الغضب تحمي الآخرين من جرح مشاعرهم، ومن ثم يظل المجتمع هادئًا تملؤه المودة والرحمة.
وفي ختام هذا المقال نكون قد تعرفنا على أن التصرف بغضب يترك في نفوس الآخرين آثارًا سيئة، إلى جانب معرفة بعض المعلومات عن ظاهرة الغضب، وكيفية السيطرة عليها.